تمضي مصر بخطى ثابتة نحو تعزيز دورها كلاعب أساسي في مجال الطاقة بالمنطقة، مستفيدة من مواردها الطبيعية واستثماراتها المتزايدة، ويبرز هذا التوجه من خلال سلسلة من الإكتشافات الكبرى التي حققتها في مجالي النفط والغاز الطبيعي، مما ساهم في دعم الإقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهذه الجهود تعكس رؤية طموحة لجعل مصر مركزًا إقليميًا للطاقة يخدم الأسواق المحلية والعالمية.
إكتشاف نفطي يغير المعادلة في خليج السويس
خلال العقدين الماضيين، قامت شركة “دراجون أويل” بالاعلان عن إيجاد حقل ضخم من النفط في خليج السويس بع 100 مليون برميل، وهذا الكشف يبرز أهمية خليج السويس كموقع استراتيجي مليء بالفرص، ويؤكد قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية لتعزيز قطاعها النفطي، ومع تحسين تقنيات الحفر والاستكشاف، باتت مصر قادرة على إستغلال مواردها بشكل أكثر كفاءة، مما يعزز إنتاج النفط ويعطي دفعة قوية للصادرات.
مشروعات الغاز الطبيعي: قصة نجاح وطنية
على صعيد الغاز الطبيعي، يعد حقل ظهر نموذجًا يحتذى به في تسريع عمليات الإنتاج، إذ ينتج يوميًا 2000 مليون قدم مكعب، ما يعكس مدى التطور في إدارة مشروعات الطاقة، وإلى جانب ذلك، جاءت حقول مثل نورس وشمال الإسكندرية لتدعم هذه المسيرة، بفضل استثمارات تجاوزت 34 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، وهذه الإنجازات لم تكتفي بتلبية الاحتياجات المحلية، بل وضعت مصر على الخريطة كمصدر رئيسي للغاز الطبيعي في منطقة البحر المتوسط، معززةً بذلك دورها في أسواق الطاقة العالمية.