في ظل التطور السريع للتكنولوجيا المالية، يبدو أن المستقبل القريب يحمل تغييرات جذرية في الطريقة التي نتعامل بها مع النقود. تقارير حديثة تشير إلى أن العالم على وشك استقبال خدمة جديدة قد تلغي الحاجة إلى النقود الورقية وبطاقات الفيزا التقليدية فما هي هذه الخدمة؟ وكيف ستغير حياتنا اليومية؟
ثورة جديدة في التكنولوجيا المالية
تشير مصادر مطلعة إلى أن كبرى الشركات التقنية والمصرفية تعمل على تطوير أنظمة دفع مبتكرة تعتمد على تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والاتصال قريب المدى (NFC) والهوية الرقمية هذه الأنظمة تهدف إلى جعل التعاملات المالية أكثر أمانًا وسهولة، مع تقليل الاعتماد على الوسائل التقليدية مثل العملات الورقية وبطاقات الائتمان.
ما هي الخدمة المرتقبة؟
الخدمة الجديدة المتوقعة هي الدفع عبر الهوية البيومترية، حيث سيتمكن المستخدمون من إجراء عمليات الشراء أو التحويلات المالية باستخدام بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه فقط
- يتم ربط الحساب المصرفي أو المحفظة الإلكترونية بالهوية البيومترية للمستخدم.
- يمكن للمستخدم الدفع عن طريق مسح بصمته أو وجهه عند نقطة الدفع، دون الحاجة إلى بطاقة أو هاتف محمول.
مزايا الخدمة الجديدة
- الأمان العالي: يصعب التزوير أو الاختراق، نظرًا لأن الهوية البيومترية فريدة لكل شخص.
- السرعة والسهولة: لن يحتاج المستخدم إلى حمل محفظة أو حتى هاتف ذكي.
- تقليل التكلفة: يقلل الاعتماد على البطاقات البلاستيكية ومصاريف إصدارها وتجديدها.
خطط الإطلاق قبل 2025
عدة شركات عالمية ومؤسسات مالية كبرى أعلنت أنها تعمل على اختبار هذه التقنية، مع توقعات بإطلاقها على نطاق واسع قبل نهاية عام 2025 وقد بدأت بالفعل بعض الدول بتجربة هذه الأنظمة في مراحلها الأولية، مثل اليابان والسويد والإمارات.
التحديات المتوقعة
بالرغم من الفوائد الكبيرة، تواجه هذه الخدمة بعض التحديات:
- قضايا الخصوصية: قد يثير تسجيل البيانات البيومترية مخاوف حول كيفية استخدامها وحمايتها.
- البنية التحتية: تحتاج الخدمة إلى تحديثات كبيرة في أنظمة الدفع الحالية.
- تقبل المستخدمين: قد يتردد البعض في تبني التقنية الجديدة بسبب العادات التقليدية.
ماذا يعني هذا لنا؟
إذا أصبحت هذه الخدمة واقعا، فقد نشهد تحول جذري في عالم المعاملات المالية المحلات التجارية، المطاعم، وحتى وسائل النقل العام قد تعتمد بالكامل على الدفع البيومتري ومع تزايد الاعتماد على التقنية، قد تصبح النقود الورقية وبطاقات الفيزا شيئًا من الماضي.