شهدت الأسواق المصرية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الليمون، حيث تجاوز الكيلو حاجز الـ70 جنيهًا في بعض المناطق، ما أثار جدلًا بين المواطنين، خاصةً مع زيادة استخدام الليمون خلال فصل الشتاء ويأتي هذا الارتفاع مقارنة بالعام الماضي، عندما كانت أسعاره أقل بكثير في نفس الفترة.
يعد الليمون من العناصر الأساسية في المطبخ المصري، حيث يُستخدم في تحضير العديد من الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن دوره في علاج نزلات البرد. ومع ذلك، أثرت الزيادة الملحوظة في الأسعار على عادات الشراء لدى المواطنين.
شكاوى المواطنين والبائعين
يعاني المستهلكون من الارتفاع المفاجئ في الأسعار. يقول أحمد السيد، موظف: “كان الليمون ضمن ميزانية الشهر، لكن بأسعاره الحالية أصبح من الصعب شراؤه بالكميات المعتادة، وسأضطر لتقليل استخدامه.”
بينما أوضحت فاطمة عبدالخالق، ربة منزل، أنها اعتادت شراء الليمون يوميًا، ولكن مع ارتفاع سعره اضطرت إلى تقليل الكميات أو الاستغناء عنه في بعض الوصفات.
أما محمد سمير، أحد بائعي الليمون، فقد أكد أن الزيادة أثرت أيضًا على حركة البيع، قائلاً: “الكثير من الزبائن يشتكون، والكميات التي يشترونها انخفضت بشكل كبير، مما جعل تجارتنا تتأثر سلبًا.”
أسباب الأزمة وموعد الانفراج
من جانبه، أرجع حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، هذا الارتفاع غير المسبوق إلى إصابة أشجار الليمون بآفة زراعية منذ عدة أشهر، إلى جانب تأثير العوامل المناخية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاجية، وأشار إلى أن الشجر المصاب يحتاج إلى فترة طويلة للتعافي، متوقعًا بدء الموسم الجديد للليمون خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر، وهو ما سيؤدي إلى زيادة المعروض تدريجيًا وانخفاض الأسعار.
وأوضح النجيب أن السوق يعتمد حاليًا على الليمون الإيطالي كبديل مؤقت، لكنه لا يغني عن الليمون البلدي، مضيفًا أن أسعار الليمون قد تظل مرتفعة حتى يتحسن العرض في السوق.