“مسكن للألم وخافض للحرارة”.. تحذير عاجل من تناول مادة الباراسيتامول الموجودة في دواء شهير

تشير دراسة حديثة إلى أن استخدام مسكنات الألم الأكثر انتشارًا في العالم التي تحتوي علي المادة الفعالة الباراسيتامول، قد يكون له تأثيرات تتجاوز تسكين الآلام إلى التأثير على السلوك البشري هذه النتائج تثير تساؤلات حول مدى أمان هذا الدواء الشائع وتأثيره على القرارات اليومية.

تأثير غير متوقع على السلوك

أظهرت الدراسة، التي أجريت في جامعة أمريكية، أن الأشخاص الذين تناولوا الباراسيتامول قد يكونون أكثر عرضة للمخاطرة مقارنة بمن لم يتناولوه، يعتقد أن الدواء يُقلل من حدة مشاعر الخوف أو القلق التي تصاحب اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر، مما يؤدي إلى تصرفات أكثر اندفاعًا.

قام الباحثون بإجراء اختبار شمل مجموعة من المشاركين الذين تناولوا جرعة من الباراسيتامول وأخرى تناولت دواءً وهميًا. وجد أن الأشخاص الذين تناولوا الباراسيتامول كانوا أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر في اختبارات تحاكي قرارات حياتية معقدة.

الباراسيتامول يعمل على تقليل حساسية الدماغ تجاه الإشارات المرتبطة بالألم والخوف وهذه الآلية التي تُساهم في تسكين الألم الجسدي قد يكون لها تأثير جانبي يؤدي إلى تراجع الحذر في المواقف التي تتطلب التفكير العميق أو التقدير السليم للمخاطر.

هل يعني هذا أن الباراسيتامول غير آمن؟

بالرغم من النتائج المثيرة لا تزال الباراسيتامول يعتبر من أكثر الأدوية أمانًا عند استخدامه بشكل معتدل ووفق الجرعات الموصى بها ومع ذلك، يوصي الخبراء بضرورة التوعية بتأثيراته المحتملة على السلوك، خصوصًا للأشخاص الذين يعتمدون عليه بشكل مفرط.

نصائح للاستخدام الآمن

  • الالتزام بالجرعات: يجب عدم تجاوز الجرعة اليومية الموصى بها (عادة 4 غرامات للبالغين).
  • استشارة الطبيب: في حال الحاجة لاستخدام الباراسيتامول بشكل منتظم.
  • الوعي بالسلوك: تجنب اتخاذ قرارات مصيرية أثناء تناول مسكنات الألم.

رغم فوائده الكبيرة في تخفيف الآلام وخفض الحمى، فإن للباراسيتامول آثارًا غير متوقعة تستحق الدراسة والاهتمام إذا كنت تعتمد عليه بانتظام، فقد يكون من المفيد مراجعة عاداتك والنظر في بدائل مناسبة لتجنب أي تأثيرات جانبية غير مرغوبة.