لا شك أن الامتحانات هي المقياس التقليدي لقياس التحصيل الدراسي للطلاب، لكن أحيانًا يظهر فيها الإبداع بطرق غير متوقعة، وفي إحدى لجان امتحان اللغة العربية، كتب أحد الطلاب إجابة غير تقليدية على سؤال، مما أثار دهشة وضحك المراقبين، الموقف يطرح تساؤلًا حول مفهوم الذكاء والإبداع في سياق الامتحانات.
الإبداع في الإجابة ذكاء أم مغامرة
الإجابة التي أثارت الدهشة كانت بعيدة تمامًا عن النموذج المتعارف عليه، لكنها تحمل ذكاءًا فطريًا وروحًا مرحة، وبدلًا من الإجابة التقليدية، استخدم الطالب أسلوبًا سرديًا وأدرج عبارات تعبر عن وجهة نظر شخصية، مما أظهر تفكيرًا خارج الصندوق، هذا النوع من الإجابات يلقي الضوء على قدرة الطلاب على استخدام المهارات اللغوية للتعبير عن الأفكار بطرق غير نمطية، ويطرح تساؤلات حول ما إذا كان يجب على النظام التعليمي مكافأة هذا النوع من التفكير بدلاً من معاقبته.
دور الامتحانات في تشجيع الإبداع
الامتحانات غالبًا ما تكون محكومة بقوالب ثابتة تركز على الحفظ والتكرار، مما يحد من فرص الطلاب لإظهار قدراتهم الإبداعية، وفي المقابل، مواقف كهذه تبرز أهمية إعادة النظر في صياغة الأسئلة لتسمح للطلاب بالتعبير عن أفكارهم بحرية، لماذا لا تكون الأسئلة مفتوحة بحيث تقيس مهارات التفكير النقدي والإبداعي، من خلال ذلك، يمكن تشجيع الطلاب على التفاعل مع المادة الدراسية بطرق أعمق وأكثر إبداعًا.
روح الإنسانية في التعليم
الموقف أظهر أيضًا بعدًا إنسانيًا في نظام الامتحانات، ضحك اللجنة ليس فقط تعبيرًا عن الطرافة، ولكنه أيضًا دليل على تقديرهم للذكاء العفوي، مثل هذه المواقف تذكرنا بأن التعليم ليس مجرد درجات وأوراق، بل هو بناء للإنسانية وتعزيز للفكر الحر، وإذا استطعنا إدماج المزيد من الإنسانية في نظامنا التعليمي، سوف نخلق بيئة تعزز الإبداع وتحتفي بالاختلاف.
في النهاية، هذا الموقف يثبت أن الامتحانات ليست مجرد اختبار للذاكرة، بل يمكن أن تكون مساحة للإبداع والتعبير عن الذكاء بطرق مختلفة وغير متوقعة.