هل تفتح البوابة لثروة ضخمة وتنافس السعودية؟..اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم في مصر.. سوف تصبح اغني من السعودية بـ100 مرة!!

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة مصر، شهدت البلاد نقلة نوعية في تطوير استراتيجياتها الاقتصادية، حيث اعتمدت رؤية متعددة الجوانب تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ووبرز الغاز الطبيعي كأحد أهم ركائز هذه الرؤية، مع تحقيق إنجازات كبيرة أبرزها اكتشاف حقل غاز ضخم غرب دلتا النيل، مما يعزز الآمال بتحقيق قفزة اقتصادية نوعية تسهم في ترسيخ مكانة مصر كمحور طاقوي إقليمي.

حقل ريفين: مستقبل مشرق لقطاع الغاز المصري

يعد حقل ريفين للغاز أحد المشاريع الواعدة ضمن خطة تطوير قطاع النفط في مصر. بالتعاون مع شركة “بي بي” البريطانية، يشمل الحقل خمس مناطق تحتوي على 25 بئرا، ما يعكس حجم إمكاناته الكبيرة وهذه الاحتياطيات الهائلة تعد دليلا على قدرة مصر على تعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي، مما يدعم اقتصادها الوطني.

التكنولوجيا الحديثة في خدمة الاكتشافات

لضمان تحقيق أقصى استفادة من حقل ريفين، تم استخدام سفينة الحفر العملاقة “فالاريس دي إس-12″، وهي واحدة من أحدث الابتكارات في هذا المجال. تتميز السفينة بقدرتها على الحفر في أعماق تصل إلى 12 ألف قدم، مما يجعلها أداة رئيسية في تطوير بئري “غرب ريفين-4″ و”غرب ريفين-5” ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في إضافة نحو 200 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز إلى الإنتاج المحلي، فضلا عن إنتاج 8 آلاف برميل يوميا من المكثفات.

التحديات والفرص أمام قطاع الطاقة

رغم تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي سابقا، إلا أن انخفاض الإنتاج في بعض الحقول مؤخرا أدى إلى استيراد الغاز المسال ومع ذلك، فإن مشروعات مثل تطوير حقل ريفين وربط الإنتاج بمجمع غازات الصحراء الغربية ستساهم في تعزيز القدرات الإنتاجية لمصر وتلبية الطلب المحلي المتزايد، مما يدعم استقرار الاقتصاد على المدى الطويل.

مصر على خريطة الطاقة العالمية

من خلال التعاون المستمر مع شركة “بي بي”، التي تمتلك 83% من حقل ريفين، تهدف مصر إلى زيادة الإنتاج اليومي للحقل ليصل إلى 900 مليون قدم مكعبة وهذه الخطوة تأتي ضمن جهود الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز ثقة الشركات العالمية في الاقتصاد المصري.

رؤية طموحة لمستقبل الطاقة

بفضل هذا الاكتشاف الضخم وغيره من الإنجازات، تطمح مصر إلى أن تصبح قوة طاقة إقليمية رائدة وإن تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي لا يقتصر فقط على تلبية الاحتياجات المحلية، بل يفتح أبوابا واسعة أمام تصدير الطاقة، مما يجعل مصر لاعبا رئيسيا في سوق الطاقة العالمي.