الأرز الأسود هو نوع نادر من الأرز لا يعرفه الكثيرون رغم توافره في بعض دول العالم على عكس الأرز الأبيض أو البسمتي الذي يتواجد بكثرة على موائد المصريين، يعد الأرز الأسود نوعًا مميزًا يتميز بلونه الداكن وحبوبه السوداء، ويعتبر مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة ورغم أن هذا النوع من الأرز يزرع بنفس الطريقة التقليدية للأرز، إلا أنه يختلف عن الأنواع الأخرى بقدرته العالية على تحمل درجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه.
يُزرع الأرز الأسود في دول قليلة مثل كوبا وإسبانيا، ويتم استخدامه في إعداد مجموعة متنوعة من الأطباق، بما في ذلك الأطباق الجانبية والسلطات، كما يمكن طهيه على البخار أو إضافة مواد دهنية لتحسين طعمه ويُعتبر بديلًا صحيًا للأرز الأبيض التقليدي، نظرًا لما يحتويه من مركبات نباتية مفيدة رغم ذلك، لا يعد الأرز الأسود من المحاصيل الشائعة في مصر، حيث يُسمح بزراعته بكميات محدودة لأغراض طبية وبحثية فقط، ويصل سعره إلى 1500 جنيه للكيلو.
تتمثل الأسباب الرئيسية وراء منع زراعة وبيع الأرز الأسود تجاريًا في عدة عوامل. أولاً، يُخشى من حدوث عمليات غش تجاري بسبب التشابه الكبير بين حبوب الأرز الأسود والأرز الأبيض، مما يفتح المجال لخلط النوعين والتأثير على جودة المنتج النهائي.
ثانيًا تشير بعض الدراسات إلى أن زراعة الأرز الأسود قد تترك آثارًا سلبية على التربة لعدة سنوات، مما يعطل زراعة محاصيل أخرى في نفس الأرض وأخيرًا، يكمن التحدي الأكبر في استهلاك كميات هائلة من المياه، حيث أن الأرز من المحاصيل التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، مما يجعل زراعته في ظل الظروف الحالية أمرًا صعبًا، خاصةً في ضوء القيود التي تفرضها الحكومة على زراعة الأرز في محافظات معينة.
وفيما يتعلق بالفرق بين الأرز الأسود والأرز الأبيض، فإن الاختلاف يظهر بوضوح في المظهر، حيث أن الأرز الأسود يتميز بلونه الداكن بينما الأرز الأبيض لونه فاتح كما أن الأرز الأسود يحتوي على تركيبة غذائية أغنى، مما يجعله خيارًا صحيًا للعديد من الأشخاص.