يمتلئ العالم بالأماكن الغريبة التي من شأنها أن تكون وجهة سياحية تجذب السياح من جميع أنحاء البلاد، ومن أبرز هذه الأماكن هي حفرة “باب الجحيم” الموجودة في صحراء تركمانستان والتي لا تتوقف عن الاشتعال، وهو ما نوضحه لكم من خلال موقعنا فى السطور التالية.
منذ الثمانينيات، وهذه الحفرة تواصل حرق الغاز الطبيعي بشكل مستمر، ويعتقد البعض أنها تكونت عندما انهارت حفارة نفطية فوق كهف للغاز الطبيعي، وحالياً تعتبر هذه الحفرة ظاهرة طبيعية وسياحية مثيرة للدهشة، وهناك اعتقادات بأن هذه الحفرة تسببت في انفجار أطلق الغاز السام الذي تم حرقه وسط آمال بأن يتم إطفاءه بسرعة، ولكنها استمرت في الاشتعال لأكثر من 50 عامًا.
مشهد مرعب يشبه الجحيم
يطلق على هذه الحفرة اسم “غاز دارفازا” وهي ضخمة، حيث يبلغ قطرها 70 مترًا وعمقها 30 مترًا، وهو ما جعلها أكثر جذبًا للسياح حيث وهج النيران الذي ينبعث منها طوال اليوم، وخصوصاً في الليل، حيث تجذب العناكب إلى النيران قبل أن تموت بشكل مفاجئ ويشبهها الناس بأنها تشبه الجحيم.
ويعود نشوئها إلى حادث في الستينيات أثناء التنقيب عن النفط، حيث اصطدمت الحفارة بكهف ضخم للغاز الطبيعي، وفي الثمانينيات، قرر المسؤولون حرق الغاز السام لتفادي تداعياته البيئية السلبية، وهو ما تسبب فى استمرار الحريق حتى اليوم.
تسببت هذه الحفرة فى تشكيل قلق بيئي متزايد، خصوصًا مع تأثيرها السلبي على المناخ، وفي عام 2022، دعا الرئيس التركماني فى هذا الوقت، إلى إطفاء الحفرة بسبب تأثيرها السلبي على البيئة وصحة السكان المحليين، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنها تظل واحدة من أبرز أحد المعالم السياحية الأكثر غرابة في العالم، ويتوافد إليها السياح بالرغم من خطورتها.