في العديد من الامتحانات، يتوقع من الطلاب تقديم الإجابات النموذجية بناءًا على الأسئلة التي تطرحها اللجنة، ولكن في بعض الأحيان، يظهر إبداع فطري يلفت الأنظار ويجعلنا نعيد التفكير في معنى “الذكاء” والهدف الحقيقي من الأسئلة، مثلًا، في أحد الامتحانات، أجاب أحد الطلاب على سؤال في مادة اللغة العربية بطريقة غير تقليدية جعلت اللجنة تضحك وتعيد النظر في منهجية الامتحانات نفسها، الإجابة كانت مليئة بالخيال والفكر العميق، وتعكس روح الفكاهة التي تتجاوز التقليدية، مما جعلها تعتبر أكثر من مجرد إجابة، بل إشراقة من إبداع ذهني غير مألوف.
الإجابة التي أثارت الضحك والتفكير
السؤال كان يطلب من الطالب تحليل نص أدبي واستخراج الأفكار الرئيسية منه، ولكن الطالب فاجأ اللجنة بإجابة غير تقليدية تمام، وبدلاً من تقديم تحليل مباشر، بدأ في الرد بمزج بين الأدب وياته اليومية، مجسدًا الأفكار الرئيسية بالنكات والطرف التي تعبر عن رؤية جديدة وفريدة للنصوص الأدبية، في نهاية الإجابة، قام الطالب بتعليق فكاهي يربط بين النص وحياته الشخصية بطريقة تلامس القلوب وتثير الابتسامات، الإجابة لم تكن فقط مضحكة، بل أظهرت قدرة الطالب على الربط بين المعارف الأكاديمية وبين الحياة الواقعية بروح إنسانية وفكر مبتكر.
إعادة النظر في هدف الأسئلة والامتحانات
الإجابة أثارت تساؤلات حول ما إذا كان الهدف من الامتحانات هو فقط اختبار الحفظ والاستيعاب، أم أن هناك مساحة أيضًا للتفكير النقدي والإبداع الذي يعبر عن شخصية الطالب وأفكاره المميزة، تلك اللحظات تجعلنا ندرك أن الذكاء لا يتمثل فقط في القدرة على استرجاع المعلومات بشكل دقيق، بل في القدرة على التفاعل مع النصوص والمواد بطريقة تعكس روح الإبداع والفهم العميق.
قد لا تكون هذه الإجابة هي الأنموذج التقليدي لما نتوقعه من امتحانات، لكنها تبرز قوة التفكير النقدي والإبداع، وتعيد لنا الأمل في أن يكون التعليم أكثر إنسانية وأكثر تحفيزًا للعقول خارج الصندوق.