“أجنحة الدجاج”…. أكلة محبوبة بس وراها خطر مش ظاهر

تعتبر أجنحة الدجاج من الأطعمة المحببة لدى الكثيرين حول العالم، إذ يتم إعدادها بطرق متنوعة مثل الشوي، القلي، أو الطهي بطرق أخرى مميزة، ورغم أنها تعد جزءاً أساسياً من العديد من الوجبات السريعة والمناسبات الاجتماعية، إلا أن هناك تساؤلات عديدة حول تأثيراتها الصحية.

هل تحمل أجنحة الدجاج فوائد غذائية وما هي الأضرار المحتملة عند الإفراط في تناولها

في هذا السياق، توضح الدكتورة سكينة جمال، خبيرة التغذية، ما يحدث لجسم الإنسان عند استهلاك أجنحة الدجاج.

أجنحة الدجاج، مصدر غني بالبروتين

تعتبر أجنحة الدجاج من الأطعمة الغنية بالبروتين الحيواني، الذي يُعد عنصرًا أساسيًا في بناء وإصلاح الأنسجة والعضلات، يوفر البروتين للجسم الدعم اللازم لتعزيز جهاز المناعة وتنظيم إنتاج الهرمونات والإنزيمات الحيوية التي تسهم في أداء وظائف الجسم المختلفة.

عند تناول أجنحة الدجاج، يستفيد الجسم من البروتين المتواجد فيها لتجديد الخلايا التالفة وتعزيز نمو العضلات، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للرياضيين وكل من يسعى إلى تقوية عضلاته، علاوة على ذلك، يساعد البروتين في الحفاظ على مستويات ثابتة من الطاقة طوال اليوم.

الدهون والسعرات الحرارية، عوامل حاسمة في التأثير على صحتنا

على الرغم من أن أجنحة الدجاج تعد مصدرًا غنيًا بالبروتين، إلا أن طريقة تحضيرها تلعب دورًا كبيرًا في تحديد تأثيراتها الصحية، خاصة عندما يتم قليها بالزيوت أو تحضيرها بطرق أخرى غنية بالدهون، غالبًا ما تحتوي الأجنحة على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وهي نوع من الدهون التي يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم إذا تم استهلاكها بشكل مفرط.

تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة يعد من أبرز العوامل المساهمة في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما أن الإفراط في تناولها قد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، ما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، والأخطر من ذلك، إذا تم تناول الأجنحة المقلية بكثرة، فإنها ستوفر للجسم عددًا كبيرًا من السعرات الحرارية التي قد تسهم في زيادة الوزن.

المخاطر الصحية للأجنحة المقلية

إذا كنت من محبي أجنحة الدجاج المقلية، عليك توخي الحذر في الكميات التي تتناولها، حيث أن القلي يعد من أسوأ طرق تحضير الطعام من الناحية الصحية، فالقلي يزيد من محتوى الدهون المشبعة والسكريات، مما يحول الطعام إلى نوع من الأطعمة الفائقة المعالجة، التي تفتقر للقيمة الغذائية الحقيقية،إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي القلي إلى تكون مواد ضارة مثل الأكريلاميد، وهي مادة مسرطنة تؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي.

كما أن الأطعمة المقلية ترفع من ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما أن الدهون المشبعة تؤدي إلى تضييق الشرايين وزيادة لزوجة الدم، ما يزيد من احتمالية حدوث جلطات دموية.

الأجنحة المشوية، خيار صحي أفضل

لحسن الحظ، يمكن تجنب الكثير من هذه المخاطر الصحية عبر اختيار طريقة تحضير صحية مثل الشواء،يعد شواء أجنحة الدجاج من الطرق الأفضل لتحضيرها مقارنة بالقلي، حيث يساعد على تقليل الدهون الزائدة مع الحفاظ على قيمة البروتين الغذائية، كما يمكن التحكم في كمية التوابل والزيوت المستخدمة أثناء الشواء، مما يساهم في تقليل السعرات الحرارية والدهون الضارة.

يمكنك أيضًا إضافة الخضروات أو استخدام توابل خفيفة لتحضير الأجنحة المشوية، مما يجعلها وجبة متوازنة وأكثر صحة.

هل يمكن تناول أجنحة الدجاج بانتظام

من الممكن تضمين أجنحة الدجاج في نظام غذائي متوازن إذا تم تناولها بشكل معتدل، ولكن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة المدى، لذلك، يُنصح بتناول أجنحة الدجاج باعتدال، مع ضرورة تنويع النظام الغذائي ليشمل أطعمة أخرى غنية بالفيتامينات والمعادن مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

إذا كنت من محبي أجنحة الدجاج، حاول دائمًا تحضيرها بطرق صحية مثل الشواء أو الطهي في الفرن مع تقليل استخدام الدهون، وتجنب تناولها بشكل مفرط أو مقلية بانتظام.