اكتشاف مدينة أثرية ضخمة تحت الأرض أثار دهشة العلماء والمؤرخين بسبب تصميمها الفريد واحتوائها على مرافق متكاملة تجعلها صالحة للعيش حيث قدرت سعة هذه المدينة بحوالي 50 ألف شخص وهو عدد كبير يطرح تساؤلات حول كيفية تنفسهم وتأقلمهم مع الحياة تحت الأرض خصوصا في ظل غياب الإضاءة الطبيعية والتهوية المباشرة مما جعل هذا الاكتشاف من أكثر الأسرار التي تسعى الدراسات لفهمها.
تصميم المدينة الهندسي الفريد
تم بناء المدينة بتصميم هندسي معقد يضم أنفاقا طويلة وغرفا متعددة المستويات مما يوضح وجود تخطيط مسبق ودقة في التنفيذ فقد تم تقسيم المساحات الداخلية إلى مناطق للسكن والتخزين وأماكن مخصصة للعبادة والاجتماعات كما عثر الباحثون على ممرات سرية تربط بين الأقسام المختلفة مما يشير إلى وجود نظام دفاعي محكم لحماية السكان من الأخطار الخارجية.
نظام التهوية والإضاءة في المدينة
من أكثر الجوانب إثارة للدهشة هو نظام التهوية الذي اعتمدت عليه المدينة حيث تم تصميم فتحات تهوية متصلة ببعضها البعض لتوزيع الهواء النقي داخل جميع الغرف والأنفاق مما ساعد على توفير بيئة قابلة للتنفس رغم العمق الكبير تحت الأرض كما يعتقد الباحثون أن المدينة اعتمدت على مرايا أو مواد عاكسة لنقل الضوء من السطح إلى الداخل بطريقة مبتكرة توفر إضاءة كافية للأماكن الحيوية.
الحياة اليومية للسكان تحت الأرض
الدراسات الأولية تشير إلى أن سكان هذه المدينة كانوا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي حيث تم العثور على أدوات للطهي وحجرات مخصصة لتخزين الطعام والمياه مما يدل على أن المدينة كانت مجهزة بالكامل لتلبية احتياجات السكان كما وجدت أدلة على ممارسة الحرف اليدوية والزراعة داخل مساحات مخصصة حيث زرعت النباتات في مناطق مضاءة من خلال الأنفاق العاكسة للضوء.
الأسرار التي ما زالت قيد البحث
رغم الاكتشاف المذهل ما زالت هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات حول كيفية التواصل بين سكان المدينة والعالم الخارجي وطبيعة الحياة الاجتماعية التي كانوا يعيشونها بالإضافة إلى البحث عن سبب بناء المدينة بهذا العمق وهل كان الغرض منها الحماية من الحروب أو الكوارث الطبيعية كما يسعى العلماء إلى استخدام تقنيات حديثة للكشف عن تفاصيل إضافية حول طريقة بناء الأنفاق والهياكل المعمارية المعقدة.