الإبداع لا حدود له، وقد يظهر في أماكن غير متوقعة، مثل ورقة امتحان اللغة العربية، في إحدى الامتحانات، طلب من الطلاب كتابة موضوع عن “الإيثار وأثره في المجتمع”، فأبدع أحد الطلاب بإجابة غير تقليدية جعلت المعلمين يتوقفون ويضحكون من عبقريته البسيطة، كتب الطالب جملة واحدة فقط، “أمي هي أعظم مثال على الإيثار لأنها تترك اللقمة الأخيرة لي، حتى لو كانت جائعة.
اللجنة بين الضحك والتأمل
رغم أن الإجابة قصيرة وبعيدة عن القالب الأكاديمي المعتاد، فإنها أثارت في اللجنة حالة من الضحك الممزوج بالتقدير، رأوا فيها عمقًا إنسانيًا يفوق مئات الكلمات، الطالب، بدلًا من التركيز على تعريفات معقدة أو أمثلة نظرية، نقل تجربة شخصية تلخص معنى الإيثار في أبسط صوره.
الإبداع في الامتحانات رسالة للتعليم
هذه الإجابة لم تكن مجرد محاولة لتجاوز السؤال، بل دعوة ضمنية للتفكير في أسلوب طرح الأسئلة وأهدافها، فالطلاب لا يحتاجون فقط إلى حفظ المعلومات، بل إلى فرصة للتعبير عن تجاربهم ومشاعرهم، ربما تكمن الرسالة هنا في إعادة صياغة الامتحانات لتكون وسيلة لفهم أعمق للإنسانية، وليس فقط اختبارًا للمعلومات.
الإبداع مثل هذا يجب أن يحتفى به، لأنه يعكس عقلية فريدة وقدرة على ربط المفاهيم النظرية بالحياة اليومية، ربما كان هذا الطالب أستاذًا صغيرًا علم لجنة الامتحان درسًا جديدًا في الإيثار.