أظهرت دراسة حديثة نشرها موقع “بريمار” أن استخدام الهواتف الذكية في الظلام قد يؤدي إلى مشكلات صحية جسيمة، أبرزها الأرق واضطرابات النوم، وأوصى العلماء المشاركون في الدراسة بتجنب استخدام الهواتف قبل النوم بساعة واحدة على الأقل، لضمان نوم صحي وسريع، وللحد من الأضرار التي قد تلحق بالعينين.
تأثيرات صحية خطيرة
كشف تقرير سابق لموقع هيلث لاين عن قائمة من الأضرار الصحية المرتبطة بالاستخدام المفرط للهواتف الذكية، خاصة عند استخدامها لساعات طويلة، ومن أبرزها:
1. مشاكل في الرؤية: يؤدي التحديق المستمر في شاشات الهواتف إلى إجهاد العين وجفافها، وقد يسهم أيضًا في تطور قصر النظر.
2. اضطرابات النوم: الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف يعطل إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، مما يؤدي إلى الأرق وصعوبة الاستغراق في النوم.
3. آلام جسدية: الاستخدام المطول للهواتف يسبب آلامًا في الرقبة والظهر نتيجة الوضعيات الخاطئة، بالإضافة إلى ضعف في عضلات اليد.
مشاكل نفسية وإدمان الهواتف
أشارت الدراسة إلى أن الهواتف الذكية قد تصبح مصدرًا للإدمان، حيث يتجه البعض إلى استخدامها كوسيلة للترفيه والهروب من المسؤوليات اليومية، مما ينعكس سلبًا على الدراسة، العمل، والتواصل الاجتماعي كما أن الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، حيث يبتعد الأفراد عن عائلاتهم وأصدقائهم، ما يزيد من الشعور بالوحدة.
تأثيرات على الدماغ والصحة العامة
أوضح الباحثون أن الإفراط في استخدام الهواتف يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الدماغ، بما في ذلك ضعف التركيز والذاكرة، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض عصبية مثل الزهايمر علاوة على ذلك، يرتبط الاستخدام المطول بزيادة خطر السمنة بسبب قلة النشاط البدني، إلى جانب تأثيره على صحة القلب.
توصيات للحد من المخاطر
للتقليل من هذه الأضرار، ينصح الخبراء بتحديد وقت لاستخدام الهواتف، وتجنب استخدامها في الظلام أو قبل النوم مباشرة كما يُفضل ممارسة الأنشطة البدنية والاجتماعية بعيدًا عن الشاشات لتجنب العزلة وآثارها النفسية الحفاظ على التوازن بين استخدام التكنولوجيا والحياة اليومية هو المفتاح لصحة جسدية ونفسية أفضل.