“لاول مرة في مصر”…. نجاح مصر لأول مرة فى زراعة البطاطس البنفسجي

نجحت مصر في تحقيق خطوة كبيرة في مجال الزراعة بتطوير زراعة البطاطس الأرجوانية البنفسجية، وهي واحدة من أندر وأغلى أنواع البطاطس على مستوى العالم، جاء هذا الإنجاز بعد جهود مكثفة من قبل الباحثين في المراكز والمعاهد التابعة لمركز البحوث الزراعية، الذين تمكنوا من تربية هذا الصنف النادر ضمن سلسلة من النجاحات في إدخال أصناف جديدة من المحاصيل، بما في ذلك الفواكه الاستوائية.

أكد حسين عبدالرحمن أبوصدام، الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، أن مركز البحوث الزراعية في مصر حقق إنجازًا كبيرًا بزراعة البطاطس الأرجوانية (البنفسجية)، والتي تُعرف أيضًا بالبطاطس الزرقاء،وأوضح أن هذا النوع يتميز عن البطاطس التقليدية بمذاق فريد وقيمة غذائية أعلى، رغم أن سعره مرتفع مقارنة بالأنواع الأخرى.

وأضاف أبوصدام في تصريحاته لـ”صدى البلد” أن زراعة البطاطس البنفسجية لا تختلف عن طرق زراعة الأنواع الأخرى، وأن هذا الصنف يحظى بشعبية كبيرة في الدول المتقدمة نظرًا لفوائده الصحية الكبيرة، وأشار إلى أن البطاطس البنفسجية تحتوي على مركبات طبيعية تمنحها لونها البنفسجي، وهي تعد من مضادات الأكسدة القوية التي تعزز مناعة الجسم، كما تحتوي على العديد من الفيتامينات المهمة مثل فيتامين C وفيتامين A، بالإضافة إلى الألياف والعناصر الغذائية الأخرى التي تجعلها غذاء صحيًا.

وأوضح أبوصدام أن البطاطس البنفسجية تتميز بمذاق أفضل من البطاطس العادية ولونها الذي يشبه البنجر البنفسجي، وهي تعد غذاء مفيدًا لمرضى السكري بسبب انخفاض نسبة الكربوهيدرات مقارنة بالبطاطس التقليدية، ورغم أن جودة البطاطس البنفسجية في مصر تعادل جودة البطاطس العادية، فإن قيمتها الاقتصادية أعلى نظرًا لارتفاع سعرها، ومع ذلك، يشير إلى أن هذا النوع من البطاطس يمكن أن يعود بفوائد اقتصادية كبيرة على الدولة والمزارعين، خصوصًا إذا تم تصديره، حيث يتمتع بشعبية عالمية كبيرة.

وفيما يخص المستقبل الزراعي في مصر، أكد أبوصدام أن العديد من المحاصيل الزراعية غير المعتادة ستزرع في مصر في السنوات القادمة، بفضل التغيرات المناخية التي تجعل المناخ المصري مناسبًا لزراعات لم تكن ممكنة سابقًا، بالإضافة إلى جهود العلماء والباحثين في استنباط أنواع جديدة من المحاصيل التي تلبي الاحتياجات المحلية وتناسب التصدير.