في قصة ملهمة تعكس العزيمة والابتكار استطاع شاب يمني تغيير مسار حياته بشكل جذري بعد أن نجح في زراعة واحدة من أغلى وأندر الفواكه في العالم، محققا منها أرباح شهرية تتجاوز الآلاف من الدولارات، وهذه الفاكهة التي قد تكون لم تسمع عنها من قبل هي فاكهة المانجوستين المعروفة بلقب “ملكة الفواكه”.
البداية الصعبة
نشأ الشاب في قرية بعيدة في محافظة يمنية تواجه ظروفا اقتصادية قاسية، وكان يعمل مع أسرته في زراعة المحاصيل التقليدية التي بالكاد تلبي احتياجاتهم الأساسية، ومع ذلك كان شغفه بالزراعة ورغبته في التعلم يحفزانه للبحث عن زراعة محاصيل غير تقليدية يمكن أن تعود عليهم بعائد اقتصادي أكبر.
الخطوة الجريئة: زراعة المانجوستين
بعد دراسة طويلة اكتشف الشاب أهمية المانجوستين، وهي فاكهة استوائية نادرة تزرع في عدد محدود من الدول الآسيوية مثل تايلاند وماليزيا، وتتميز هذه الفاكهة بمذاقها الفريد وفوائدها الصحية الكبيرة، مما يزيد من طلبها في الأسواق العالمية.
على الرغم من ندرة الموارد أطلق الشاب مشروعه في مساحة محدودة مستخدما تقنيات زراعية حديثة لضمان نجاح زراعة هذه الفاكهة في الظروف البيئية اليمنية، وقد تطلب الأمر سنوات من التجارب والجهود المستمرة لكنه استطاع تهيئة التربة والمناخ بما يتناسب مع احتياجات فاكهة المانجوستين.
النجاح الذي غير حياته
مع أول حصاد له تفاجأ الشاب بالطلب الكبير على فاكهته في الأسواق المحلية والدولية حيث بدأ بتصدير المانجوستين إلى دول الخليج وآسيا، وحقق دخلا شهريا تجاوز 20 ألف دولار مما جعله واحدا من أبرز قصص النجاح في القطاع الزراعي في اليمن.
ما سر نجاحه؟
- لم يرض بالظروف الصعبة بل واصل التعلم والإبداع.
- ركز على تسويق منتجه كفاكهة نادرة وفاخرة.
- التزم بأعلى مستويات الزراعة لضمان نوعية محصوله.