في إعلان صادم يهدد بتغيير خريطة الطاقة العالمية أعلنت دولة موزمبيق الأفريقية عن اكتشاف بئر نفطي جديد قد يغير ملامح أسواق النفط في العالم، اكتشاف البئر الذي يحتوي على احتياطيات تقدر بـ 85 تريليون برميل من النفط يعتبر أحد أكبر الاكتشافات في تاريخ صناعة النفط، تأتي هذه الاكتشافات في وقت حساس حيث تسعى الدول الكبرى في العالم لتأمين احتياطيات طاقة إضافية في ظل التوترات الجيوسياسية وارتفاع الطلب العالمي على النفط، سيضع هذا الاكتشاف موزمبيق في مركز اهتمام القوى الاقتصادية الكبرى.
شراكة استراتيجية مع سينوك الصينية
تعد شراكة موزمبيق مع شركة “سينوك” الصينية خطوة استراتيجية قد تسهم في تحقيق طموحات البلاد في قطاع النفط، من خلال توقيع عقود جديدة مع شركة “سينوك” للتنقيب عن النفط في المياه الإقليمية أصبحت موزمبيق على أعتاب ثورة في قطاع الطاقة، تشمل هذه الاتفاقات خمس مربعات بحرية قبالة سواحلها والتي سيتم استكشافها خلال السنوات المقبلة مما يعزز قدرة موزمبيق على الانضمام إلى الدول الكبرى المنتجة للنفط، ومن المتوقع أن تكون هذه المشاريع مصدرا مهما للعائدات المالية التي ستساهم في تطوير الاقتصاد المحلي.
موزمبيق
على الرغم من أن موزمبيق كانت معروفة في البداية بقدراتها الكبيرة في مجال الغاز الطبيعي إلا أن الاكتشافات النفطية الجديدة قد تمنحها قوة أكبر على الساحة العالمية، منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا أصبح الغاز الطبيعي من موزمبيق أحد المصادر الأساسية لإمداد أوروبا بالطاقة، مع هذه الاكتشافات النفطية الجديدة تسعى موزمبيق لتوسيع دورها في أسواق الطاقة العالمية حيث سيعمل التنقيب في المياه العميقة على تحسين تصدير النفط إلى أسواق جديدة بالإضافة إلى تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الكبرى في قطاع الطاقة.