توالي صدمات المعلمين أثناء تصحيح الامتحانات يكشف عن إجابات الطلاب التي تتسم أحيانًا بالغرابة والجدل ففي حين توجد إجابات خاطئة ضمن المتوقع والمتوافق مع المنهج، تظهر إجابات أخرى تخرج تمامًا عن السياق، متجاوزةً الحدود الأخلاقية أحيانًا، ما يعكس حالة من اللامبالاة وعدم الجدية لدى بعض الطلاب وهذه الظاهرة أثارت تساؤلات واسعة، خاصة مع انتشار وقائع غريبة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح مادة للنقاش بين المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع.
إجابة صادمة لطالب في امتحان التاريخ
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا، جاءت إجابة طالب في الصف الرابع الابتدائي على سؤال في امتحان التاريخ صادمة وغير متوقعة وفي سؤال عن بداية الحرب العالمية الثانية، أجاب الطالب محمد علي هاشم: “من صفحة 47 من كتاب التاريخ”. أما عن سؤال “من هو هتلر؟”، فاختار الطالب رسم وجه، مع التعليق بأنه “هتلر”. هذه الإجابات أثارت موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها في الوقت ذاته فتحت الباب لنقاش أعمق حول التعليم ومستوى إدراك الطلاب.
التعليم في المرحلة الابتدائية وما بعدها
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها؛ فالإجابات غير المألوفة لا تقتصر على المرحلة الابتدائية فقط، بل تمتد إلى مختلف المراحل الدراسية، بما في ذلك الجامعات وتكرار هذه الظاهرة دفع الكثيرين إلى التساؤل عن طرق التدريس المتبعة، ومدى ملاءمة المناهج الدراسية لعقول الطلاب ومستوياتهم كما طالب البعض بإعادة النظر في أساليب التوجيه والتعبير، وإجراء إصلاحات في المناهج لتتناسب مع احتياجات ومستوى فهم الطلاب، بهدف تعزيز دور التعليم في بناء شخصية الطالب وتطوير مهاراته.
هذه الوقائع، على الرغم من طرافتها الظاهرية، تسلط الضوء على حاجة ملحة لتطوير المنظومة التعليمية بما يضمن تنمية قيم الجدية والمسؤولية لدى الطلاب، مع التركيز على بناء مهارات التفكير النقدي والإبداعي.