يعتبر ضغط الدم المرتفع من الأمراض الشائعة التي تؤثر على حياة الملايين حول العالم، ويستدعي العناية والاهتمام المستمر. وقد شدد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، على ضرورة أن يكون مرضى الضغط العالي أكثر وعياً بمخاطر التوتر والانفعال، وأهمية تجنب هذه العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.
تأثير التوتر والانفعال على مرضى الضغط العالي
في حديثه مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج «صالة التحرير» ، أشار الدكتور حسام موافي إلى أن ضغط الدم لدى الإنسان يتغير بشكل مستمر على مدار اليوم. فقد أوضح أن الضغط يمكن أن يرتفع ويهبط بمعدل 24 مرة يومياً، أي بمعدل مرة كل ساعة تقريباً. هذا التغير المتكرر في ضغط الدم يتأثر بشكل كبير بالحالات النفسية والمزاجية، مثل التوتر والانفعال.
كما حذر الدكتور موافي من تأثير الانفعال الشديد الذي قد يصاحب متابعة مباريات كرة القدم أو أي أحداث رياضية، موضحاً أن هذا الانفعال يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية خطيرة قد تحدث فجأة وبدون سابق إنذار. وأكد أن مرضى الضغط العالي يجب أن يكونوا حذرين في هذه المواقف لتجنب حدوث أزمات صحية غير متوقعة.
ضرورة الاستمرارية في العلاج
من جانب آخر، شدد الدكتور حسام موافي على أهمية عدم تغيير الطبيب المعالج بعد فترة قصيرة من بدء العلاج، خاصة إذا لم تظهر نتائج فورية. فالكثير من المرضى يظنون أن العلاج لا يفيد بمجرد عدم حدوث تحسن سريع، فيسعون لتغيير الطبيب. ولكن، كما أوضح موافي، أن الطبيب المعالج هو الأقدر على تحديد العلاج الأنسب لحالة المريض، ويجب على المريض الالتزام بالعلاج ومتابعة الطبيب بشكل دوري لضمان أفضل النتائج على المدى الطويل.
مرضى الضغط العالي بحاجة إلى توخي الحذر من التوتر والضغوط النفسية التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. كما أن الالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب المعالج ومتابعة حالتك الصحية بانتظام، يعد من العوامل الأساسية في إدارة هذا المرض بشكل صحيح.