يلجأ كثير من عشاق القهوة إلى تناول القهوة منزوعة الكافيين بهدف تقليل نسبة هذه المادة في أجسامهم، إلا أن طريقة معالجة هذا النوع من القهوة أثارت قلقاً متزايداً بسبب استخدام مواد كيميائية قد تكون ضارة بالصحة.
طرق معالجة القهوة منزوعة الكافيين
تُستخدم عدة طرق لإزالة الكافيين من حبوب القهوة، أشهرها الطريقة الأوروبية، التي تعتمد على تعريض الحبوب للبخار وغسلها بمادة كيميائية تُعرف باسم كلوريد الميثيلين، هذه المادة تُستخدم لإذابة الكافيين، ثم يتم تبخيرها وتحميص الحبوب عند درجات حرارة مرتفعة لإزالة السائل المتبقي، وفقاً للجمعية الوطنية للقهوة، تُزيل هذه الطريقة حوالي 97% من الكافيين الموجود في الحبوب، ما يقلل نسبة الكافيين في كوب القهوة إلى 2 ملغ فقط مقارنة بـ96 ملغ في القهوة العادية.
مخاطر كلوريد الميثيلين
رغم فعالية هذه الطريقة، فإن كلوريد الميثيلين مادة مثيرة للجدل. تصنفها إدارة السلامة والصحة المهنية كمادة مسرطنة محتملة، وتفرض إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قيوداً صارمة على استخدامها، حيث يجب ألا تتجاوز بقاياها في القهوة 10 أجزاء في المليون ومع ذلك، تتزايد الدعوات لحظر استخدام هذه المادة في صناعة الأغذية، حيث قدمت مجموعات بيئية، منها صندوق الدفاع البيئي، التماسات رسمية لهذا الغرض.
بدائل أكثر أماناً
بعض الشركات تستخدم طرقاً بديلة مثل عملية المياه السويسرية، التي تعتمد على إزالة الكافيين دون استخدام مواد كيميائية هذه الطريقة تُعد أكثر أماناً وتحظى بثقة العملاء، وفقاً لما ذكره جوردان هاردين، مدير قسم الأغذية والمشروبات في شركة ألفريد كوفي، الذي أكد أن شركته تعتمد هذه الطريقة بالكامل.
آراء متباينة حول المخاطر
بينما تعبر جهات بيئية وصحية عن قلقها من المخاطر المحتملة، يرى بيل موراي، رئيس الجمعية الوطنية للقهوة، أنه لا توجد أدلة علمية قاطعة تثبت ضرر الطريقة الأوروبية، مشيراً إلى أن الكميات المتبقية من كلوريد الميثيلين في القهوة منزوعة الكافيين تكون أقل من الحدود الآمنة المحددة.