شهدت الأسواق المصرية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الليمون خلال الفترة الأخيرة، حيث تراوح سعر الكيلو بين 45 و60 جنيهًا، وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الزيادة المفاجئة وتوقعات انخفاض الأسعار مجددًا.
أسباب ارتفاع أسعار الليمون
حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أوضح أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو قلة المساحات المزروعة بالليمون هذا الموسم وأضاف أن العديد من المزارعين عزفوا عن زراعة الليمون نتيجة انخفاض أسعاره في السنوات السابقة، ما تسبب في خسائر كبيرة لهم.
وأشار أبو صدام إلى أن الإقبال المتزايد على شراء الليمون خلال فصل الشتاء واقتراب شهر رمضان ساهم أيضًا في زيادة الطلب، ما أدى بدوره إلى رفع الأسعار كما أوضح أن بعض أشجار الليمون تعرضت لإصابات أثرت على إنتاجيتها، ما قلل المعروض في السوق.
من جانبه، أشار حاتم النجيب، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، إلى أن هناك إصابة كبيرة في أشجار الليمون أدت إلى تراجع الإنتاج، وأكد أن الشتلات الجديدة المزروعة لم تصل إلى مرحلة الإنتاج بعد، ما يعزز استمرار الأزمة لبعض الوقت.
بدائل الليمون البلدي
أوضح النجيب أن ليمون “الأضاليا” متوفر في الأسواق كبديل للليمون البلدي، حيث يتراوح سعر الكيلو منه بين 15 و20 جنيهًا، مقارنة بالليمون البلدي الذي يصل سعره إلى 60 جنيهًا.
موعد انخفاض الأسعار
توقع أبو صدام أن تبدأ أسعار الليمون في التراجع بحلول شهر مارس المقبل، تزامنًا مع موسم جني المحصول الجديد، وأكد أن زراعة الليمون تحتاج إلى دورة إنتاجية طويلة تصل إلى ثلاث سنوات للوصول إلى طاقتها الكاملة.
مطالب بتدخل حكومي
دعا نقيب الفلاحين إلى وضع سياسة واضحة لزراعة الليمون تضمن استقرار أسعاره على مدار العام، مع تقليل الصادرات خلال فترات ارتفاع الأسعار لضمان توفره في السوق المحلية بأسعار مناسبة، دون أن يتعرض المزارعون للخسائر.
هذا، ويتوقع أن تظل أسعار الليمون مرتفعة نسبيًا حتى حلول موسم الجني الجديد، ما يفرض تحديات أمام المستهلكين والمزارعين على حد سواء.