“الدنيا مقلوبة عليها من ساعتها”…إجابة طالبة جعلت المصحح يعتزل التدريس| لو أنت مكان المدرس هيكون ايه قرارك ؟

أثارت رسالة أرسلتها تلميذة مصرية لمعلمها أثناء امتحان اللغة الإنجليزية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تضمنت كلمات مليئة بالتوسل والدعاء بأن ينجحها المعلم رغم عدم مذاكرتها الجيدة. وقد قوبلت هذه الرسالة بتفاعل كبير من قبل رواد “فيسبوك”، مما بين الآراء المتباينة بين مؤيد لموقف الطالبة ومتفهّم لظروفها، وبين من يرى ضرورة الالتزام بالعدالة والمساواة في تقييم الطلاب.

انتشرت الرسالة بشكل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تباين واسع في ردود الفعل. البعض أبدى تعاطفًا مع الطالبة وأكد على ضرورة التفهم للظروف الشخصية التي قد يمر بها الطلاب في مراحل حياتهم الدراسية. في حين أن آخرين أكدوا على أهمية تحقيق العدالة في الامتحانات، معتبرين أن النجاح يجب أن يكون نتيجة للاجتهاد والمذاكرة، لا التوسلات.

من بين التعليقات التي ظهرت، كتب أحد المستخدمين تعليقًا قال فيه: “نجاحها أصبح حرام عليك”، في حين علق آخر: “نجحوها وخلاص، يعني هي جت عليها”. كما أشار البعض إلى أن المعلم قد يواجه ضغوطًا نفسية كبيرة بسبب مواقف مشابهة، وقال مروان علي: “ليس من المفترض أن تنجح إذا لم تذاكر، لكن الله أعلم بظروفها، فالكثير من الطلاب يواجهون ظروفًا صعبة قبل الامتحانات تمنعهم من المذاكرة”.

وفي حين لاقت الرسالة تعاطفاً من البعض، أفادت بعض المصادر أن المعلم المعني كان في حالة من الضغط النفسي بسبب هذه المواقف الصعبة، حتى أنه فكر في الاعتزال عن مهنة التدريس نهائيًا بسبب ما يواجهه من صراعات مع ضغوط الطلاب والأهالي.

الرسالة التي تضمنت أسلوبًا يخلط بين الدموع والتوسل أثارت سؤالًا مهمًا حول كيفية التعامل مع الطلاب في مراحل الامتحانات، وأثر الظروف الشخصية على الأداء الأكاديمي. فهل من العدل أن نكون رحماء مع الطلاب في حالاتهم الخاصة أم أن المساواة في الفرص والتقييم هي الطريق الأفضل؟ هذا هو السؤال الذي يظل يحيط بهذا الجدل المستمر على منصات التواصل الاجتماعي في مصر.