في حدث تاريخي لم يسبق له مثيل أعلن علماء المحيطات عن اكتشاف مذهل لجبل تحت الماء في المحيط الهادئ ويبلغ ارتفاعه 1.9 ميل (3109 أمتار) أي ما يعادل أربعة أضعاف ارتفاع برج خليفة وأطول مبنى في العالم والمثير في هذا الجبل أنه يحتوي على مليارات الأطنان من الذهب الخام مما يجعله أكبر اكتشاف للذهب في تاريخ البشرية وهذا الحدث أثار جدلاً واسعًا وأشعل القلق في دول الشرق الأوسط التي تعتمد بشكل كبير على الذهب والنفط كمصادر رئيسية للدخل.
تفاصيل اكتشاف أكبر كنز ذهبي في العالم
يقع الجبل المكتشف على بعد 900 ميل (1448 كيلومترًا) من سواحل تشيلي وهو جزء من سلسلة جبال تحت الماء تحتوي على بيئات بحرية فريدة وغنية ، وتمكن فريق من معهد شميدت للمحيطات في كاليفورنيا من تحقيق هذا الاكتشاف باستخدام تقنية السونار المتطورة المثبتة على سفينة البحث R/V Falkor وهذه التقنية تعتمد على إرسال موجات صوتية ترتد عن سطح الجبل مما يتيح الحصول على تفاصيل دقيقة عن تضاريسه والجبل ليس مجرد كتل ذهبية بل هو موطن لأنواع بحرية نادرة وحدائق من الإسفنج والشعاب المرجانية القديمة مما يضيف بُعدًا بيئيًا مهمًا لهذا الاكتشاف.
أهمية اكتشاف تغيير قواعد اللعبة الاقتصادية
وجود مليارات الأطنان من الذهب في هذا الجبل يمكن أن يغير موازين الاقتصاد العالمي وإذا تم استخراج الذهب فمن المحتمل أن تتغير أسعار الذهب بشكل كبير مما سيؤثر على اقتصادات الدول التي تعتمد على صادرات الذهب بما في ذلك دول الشرق الأوسط ورغم أن قاع المحيطات يشكل 71% من سطح الأرض إلا أن 26% فقط منه تم رسمه بدقة حتى الآن وهذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف المناطق البحرية غير المعروفة التي قد تحتوي على موارد طبيعية هائلة.
التحديات التي تواجه استخراج الذهب
استخراج الذهب من أعماق المحيط يتطلب تقنيات متطورة جدًا وتكاليف باهظة مما يجعل العملية معقدة وغير مضمونة النتائج ، وعمليات التعدين في أعماق البحار قد تؤدي إلى تدمير النظم البيئية الفريدة الموجودة في هذه المناطق وهو ما يثير مخاوف كبيرة لدى العلماء والمنظمات البيئية.