في يوليو 2024، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة عن اكتشاف نقوش وصور مصغرة لملوك مصريين تحت مياه نهر النيل في أسوان، تعود إلى عام 550 قبل الميلاد.
هذا الاكتشاف يعد الأول من نوعه باستخدام تقنيات حديثة مثل المسح الأثري والتصوير الفوتوغرافي تحت الماء، مما ساهم في توثيق هذه النقوش بدقة عالية.
من المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في تعزيز السياحة الثقافية في مصر، حيث يلقي الضوء على جوانب جديدة من الحضارة المصرية القديمة، مما يجذب الباحثين والسياح المهتمين بالآثار والتاريخ.
على الرغم من التحديات التي تواجه التنقيب تحت مياه النيل، مثل تراكم الطمي ونقص التمويل، فإن هذا الاكتشاف يبرز أهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة لدعم الأبحاث الأثرية، مما قد يؤدي إلى اكتشافات أخرى تسهم في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال تنشيط السياحة وزيادة الاهتمام العالمي بالتراث المصري.
دور مصر في هذا الاكتشاف
التعاون العلمي الدولي
قادت وزارة السياحة والآثار المصرية بالتعاون مع البعثة الفرنسية عملية التنقيب، وهو ما يبرز الدور القيادي لمصر في تنسيق الجهود الدولية لحماية التراث الحضاري.
الدعم التقني واللوجستي
- وفرت مصر فرقا متخصصة من علماء الآثار والغواصين، بالإضافة إلى المعدات اللازمة للتنقيب تحت الماء.
- تم تأمين الموقع وتوفير الدعم اللوجستي لضمان سلامة العاملين والمقتنيات الأثرية المكتشفة.
تعزيز استخدام التقنيات الحديثة:
ساهمت مصر في استخدام تقنيات التصوير والمسح تحت الماء لأول مرة على نطاق واسع في نهر النيل، مما ساعد في توثيق النقوش والآثار المكتشفة بدقة.
الحفاظ على التراث الوطني:
أكدت مصر أن هذه الاكتشافات سيتم عرضها داخل البلاد، في المتاحف الوطنية مثل المتحف المصري الكبير، مما يعزز مكانة مصر كمركز للتراث الثقافي العالمي.
الترويج للسياحة الثقافية:
تبنت مصر استراتيجية إعلامية لتسليط الضوء على هذا الاكتشاف، حيث قدمت تفاصيله في مؤتمرات صحفية عالمية ووسائل إعلام محلية ودولية، مما يجذب اهتمام السياح والمستثمرين في قطاع السياحة.
البحث العلمي المستمر:
تقوم مصر بتشجيع الدراسات البحثية المرتبطة بالاكتشافات في نهر النيل، سواء لتحليل طبيعة النقوش المكتشفة أو لفهم دور النيل كمسار حضاري في العصور القديمة.
هذا الدور يعكس التزام مصر بحماية تراثها الثقافي وتأكيد مكانتها كواحدة من أغنى دول العالم تاريخيا.