في خطوة تكشف عن جزء جديد من تاريخ العالم القديم، نجحت بعثة أثرية حديثة في اكتشاف كنز دفين في مدينة البتراء الأردنية، فهذا الاكتشاف يأتي تتويجًا لعدة سنوات من البحث والتنقيب في المنطقة، وهو يفتح نافذة جديدة لفهم تاريخ الأنباط، الذين تركوا بصمات واضحة في هذه المنطقة من خلال معمارهم الفريد وابتكاراتهم التجارية، كما يسلط هذا الكشف الضوء على المدينة كأكثر من مجرد محطة تجارية، بل كمركز ثقافي وديني غني بالأسرار.
البتراء: مركز تجاري وثقافي فريد
تعد البتراء إحدى أعظم المعالم التاريخية في العالم، حيث أسسها الأنباط في القرن السادس قبل الميلاد كمركز تجاري استراتيجي يربط بين الشرق والغرب، فموقع المدينة المحاط بالجبال ساهم في شهرتها بمعالمها المنحوتة في الصخور الوردية مثل “الخزنة” و”الدير”، ومع الاكتشاف الجديد، تظهر البتراء أيضًا كمدينة تحمل جوانب دينية وجنائزية تعكس ثقافة الأنباط العميقة وإيمانهم بالحياة بعد الموت.
تفاصيل الكنز ودلالاته الحضارية
- تم استخدام تقنية رادار الاختراق الأرضي في عمليات التنقيب، مما أدى إلى اكتشاف مقبرة نبطية قديمة تضم 12 هيكلًا عظميًا بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية مثل الأدوات البرونزية والفخارية.
- تكشف هذه الاكتشافات عن نظرة الأنباط الدينية والفلسفية، وتؤكد براعتهم في فنون الصناعة والحرف اليدوية.
- هذه القطع تقدم دليلاً إضافيًا على أن البتراء كانت مركزًا دينيًا وثقافيًا مهمًا في تلك الحقبة.
تأثير الاكتشاف على الدراسات الأثرية والسياحة
- هذا الاكتشاف يثير اهتمام العلماء والسياح على حد سواء، مما يعزز مكانة الأردن كوجهة أثرية عالمية.
- كما يفتح الباب أمام مزيد من البحوث الأثرية التي قد تكشف عن كنوز أخرى دفينة في أرض البتراء، مما يضمن استمرار إرث الأنباط كجزء مهم من تاريخ العالم القديم.