تعد الكوسا من الخضروات المفيدة التي تُستخدم بشكل واسع في المطبخ، بفضل قيمتها الغذائية العالية وسهولة هضمها، يُنصح بها غالباً للأطفال الرضع والمرضى لاحتوائها على فيتامينات ومعادن ضرورية، فضلاً عن طعمها الخفيف الذي يجعلها سهلة الهضم لكن، على الرغم من فوائدها الصحية، تحذر بعض الدراسات من وجود خطر قاتل قد يترتب على تناول الكوسا إذا ظهرت عليها علامات معينة.
المواد السامة في الكوسا: مصدر الخطر
الكوسا تنتمي إلى عائلة القرعيات التي تشمل أيضًا القرع والخيار، وهذه النباتات تحتوي بشكل طبيعي على مادة سامة تُسمى “كوكربيتاسين”، تلعب هذه المادة دورًا دفاعيًا ضد الحشرات، وفي الوقت الذي تمكن فيه المزارعون من تقليل مستوى هذه المادة لجعلها آمنة للاستهلاك، فإن هناك حالات قد تتزايد فيها هذه السموم، مما يجعل الخضروات خطرة على الصحة.
كيفية تجنب المخاطر عند تناول الكوسا
ينصح خبراء التغذية بعدم تناول الكوسا إذا كانت ذات طعم مر، حيث يشير ذلك إلى احتمالية وجود مستويات عالية من “كوكربيتاسين” تؤكد ماريا روث، مديرة مكتب الفحص الكيميائي في شتوتغارت، أن هذه المادة السامة لا تختفي حتى عند الطهي، مما يستدعي توخي الحذر الشديد، وبناءً عليه، يُستحسن تذوق قطعة صغيرة من الكوسا قبل طهيها لضمان سلامتها.
المخاطر المحتملة عند زراعة الكوسا في المنزل
من الأمور التي قد تزيد من خطر السموم في الكوسا هي زراعتها في الحدائق المنزلية، حيث قد تتعرض للنمو المشترك مع القرعيات البرية قد يؤدي هذا إلى حدوث طفرات جينية غير مرغوب فيها، مما يعزز وجود “كوكربيتاسين” السام لذلك، من الضروري أن يحرص الشخص على اختيار الكوسا بعناية، خاصة إذا كانت مزروعة في الحديقة الخاصة به.