البرص أو ما يعرف بالوزغ هو أحد الكائنات التي تثير شعورا من النفور لدى الكثيرين عند ظهوره داخل المنازل، هذا المخلوق الصغير الذي يعتبر في كثير من الأحيان مصدر إزعاج لا يقتصر دوره على مجرد التواجد المزعج بل يحمل فوائد كبيرة يمكن أن تغير الطريقة التي ننظر بها إليه، في هذا المقال سوف نعرض الأسباب التي تجعل من قتل البرص داخل المنازل أمرا غير مبرر علميا وسنتعرف على بعض الطرق الإنسانية للتعامل معه.
البرص
يعد البرص من الكائنات المفيدة التي تساهم في توازن البيئة داخل المنزل، فهو يعتبر “مفترسا طبيعيا” للعديد من الحشرات الصغيرة مثل البعوض والصراصير والعناكب وهي حشرات قد تضر بالصحة أو تزعج أفراد الأسرة، من خلال تناول هذه الحشرات يقلل البرص من الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية السامة التي قد تكون ضارة بالصحة والبيئة، في الواقع يمكن أن يعتبر البرص أحد وسائل مكافحة الآفات الطبيعية التي تعمل بشكل فعال دون التأثير على صحة الإنسان أو الحيوانات الأليفة.
البرص ليس تهديدا للصحة
على الرغم من الاعتقاد السائد بأن البرص قد يكون ناقلاً للأمراض أو يشكل تهديدا صحيا فإن معظم أنواع البرص التي نراها في المنازل لا تحمل أي خطر يذكر على الإنسان، البرص ليس ساما ولا يحمل أمراضا خطيرة يمكن أن تنتقل إلى البشر، ومن المعروف أن هذا الكائن لا يشكل تهديدا مباشرا للصحة العامة لذلك فإن قتل البرص لمجرد أنه مزعج لا يعتبر أمرا مبررا من الناحية العلمية، بل على العكس يفضل أن نتركه يعيش بشكل طبيعي داخل بيئتنا التي ينشط فيها.
كيف نتعايش مع البرص بطريقة آمنة وإنسانية
إذا كنت تجد صعوبة في التعايش مع وجود البرص في منزلك يمكنك اتباع بعض الطرق الإنسانية التي تضمن عدم إيذائه، أولا يمكن استخدام وسائل لاصطفاء البرص وإطلاقه في مكان بعيد عن المنزل، كذلك، يمكن تقليل فرص دخوله إلى المنزل من خلال سد الفتحات والشقوق التي قد يتسلل منها، الحفاظ على نظافة المنزل وتقليل عوامل جذب الحشرات مثل إغلاق النوافذ في المساء يعد أيضا وسيلة فعالة لتقليل وجود البرص في المكان، وبذلك نحقق توازنا بين الحفاظ على بيئة منزلية صحية ووجود كائنات مفيدة.