أثارت صور عملة الخمسة جنيهات المتآكلة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً حالة من الجدل، بعدما ظهرت ملامح العملة وقد تأثرت بشكل واضح، مما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت هذه العملة قد تعرضت للتزوير أو الغسيل المتكرر، وقد انتشرت صور العملات “الممسوحة” بشكل لافت في الأماكن العامة مثل المواصلات والأسواق، مما جعل الكثيرين يثيرون تساؤلات حول ما إذا كان يجب التوقف عن التعامل بها.
هل هي مزورة؟
نفى الخبير المصرفي محمد العمدة، في تصريحات خاصة، صحة الشائعات التي تروج لكون العملة فئة الخمسة جنيهات مزورة، مؤكدًا أن هذا ليس إلا نتيجة لتأثر العملات بسبب ظروف الاستخدام اليومية، وأوضح أن التآكل في ملامح العملة ليس ناتجًا عن عملية تزوير، بل هو بسبب تعرضها لممارسات غير مقصودة من قبل بعض الأفراد، مثل غسل الملابس التي تحتوي على هذه العملات، ما يؤدي إلى تآكل الطبقة الخارجية للعملة.
وأشار العمدة إلى أن الخمسة جنيهات تُعد من الفئات ذات القيمة المنخفضة، وبالتالي فإن تزويرها ليس أمرًا منطقيًا أو مجديًا من الناحية الاقتصادية، لأن العملية ستكون مكلفة مقارنة بقيمة العملة.
رقابة صارمة من البنك المركزي
وأوضح الخبير المصرفي أن البنك المركزي المصري يتبع إجراءات صارمة في مراقبة جودة العملات المتداولة في السوق، ويقوم بضمان عدم وجود عملات مزورة عبر رقابة مستمرة وفحص دقيق للعملات المتداولة.
وأضاف أن العملات المزورة يمكن اكتشافها بسهولة بفضل وجود علامات أمنية مميزة، مثل البروز والعلامة المائية، مما يجعل من الصعب تزوير الخمسة جنيهات.
نصائح للمواطنين للحفاظ على العملات
نصح العمدة المواطنين بضرورة الانتباه إلى طرق التعامل مع العملات الورقية والحفاظ عليها من التعرض للغسيل أو التلف، حيث يمكن أن تؤثر مثل هذه الممارسات على مظهر العملة وتؤدي إلى تآكلها بشكل غير طبيعي.
وأكد أن العملات التي تفقد ملامحها الأصلية يمكن استبدالها بسهولة في البنوك، شريطة أن تكون لا تزال صالحة ولا تحتوي على أي علامات تدل على التلاعب أو التزوير.
وفي الختام، يؤكد الخبير المصرفي على أن “الخمسة جنيه الممسوحة” ليست مزورة، بل هي نتيجة للاستخدام المفرط والظروف اليومية، ويمكن للمواطنين التأكد من صحة العملات التي يتداولونها بفضل الرقابة الدقيقة التي يشرف عليها البنك المركزي.