يعد الموز من الأطعمة الصحية والشعبية التي تعتبر وجبة خفيفة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل المغنيسيوم، البوتاسيوم، والتريبتوفان، يعتقد الكثيرون أن تناوله قبل النوم قد يساعد في تحسين نوعية النوم، فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟
المغنيسيوم لتخفيف التوتر وتعزيز النوم
يعتبر الموز مصدرًا غنيًا بالمغنيسيوم، الذي يُعرف بدوره الفعال في استرخاء العضلات وتنظيم الدورة الطبيعية للنوم كما يساهم المغنيسيوم في تقليل مستويات هرمون الكورتيزول، الذي يرتبط بالتوتر، مما يساعد الجسم على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل.
التريبتوفان لتعزيز النوم العميق
يحتوي الموز على التريبتوفان، وهو حمض أميني يتحول في الجسم إلى السيروتونين، الذي يتحول بدوره إلى الميلاتونين، الهرمون المسؤول عن تنظيم النوم تشير الأبحاث إلى أن التريبتوفان يمكن أن يحسن جودة النوم ويقلل من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
البوتاسيوم للراحة العضلية
يساعد البوتاسيوم الموجود في الموز على تهدئة العضلات، مما يقلل من التشنجات العضلية، ويُخفف من الاضطرابات الليلية مثل متلازمة تململ الساقين. هذا بدوره يعزز نومًا هادئًا ومريحًا.
فوائد الموز لصحة الأمعاء والنوم الأفضل
يعمل الموز أيضًا على تحسين صحة الأمعاء بفضل محتواه من الألياف مثل النشا المقاوم والبكتين، مما يعزز عملية الهضم ويقلل من التوتر الناتج عن مشاكل الأمعاء، مما يساعد على نوم أفضل.
هل الموز قد يؤثر سلبًا على النوم؟
على الرغم من الفوائد العديدة للموز، إلا أن تناوله بكميات كبيرة قبل النوم قد يسبب بعض التأثيرات السلبية عند بعض الأشخاص، يحتوي الموز على مستويات مرتفعة من الميلاتونين، الذي يمكن أن يؤدي إلى خلل في إيقاع النوم إذا تم تناوله مباشرة قبل النوم كما أن الموز يحتوي على سكريات طبيعية قد تمنح بعض الطاقة، مما يؤدي إلى زيادة القلق وصعوبة في النوم العميق.
التوقيت المثالي لتناول الموز
لتحقيق أقصى استفادة من الموز دون التأثير سلبًا على جودة النوم، يُفضل تناوله قبل النوم بحوالي ساعة أو ساعتين. هذا يسمح للجسم بامتصاص العناصر الغذائية اللازمة دون التأثير على إيقاع النوم وفي حال الشعور بالقلق بشأن تأثير الموز على النوم، يمكن تناوله في وقت مبكر من اليوم، مثل إضافته إلى وجبة الإفطار أو كوجبة خفيفة في فترة بعد الظهر.