“طالب شغل البلد”.. إجابة طالب في امتحان اللغة العربية أذهلت الجميع وأبكت المصححين .. الكل مصدوم منه!!

الامتحانات ليست مجرد وسيلة لقياس مدى استيعاب الطلاب للمناهج الدراسية، بل أحيانًا تصبح انعكاسًا عميقًا لمشاعرهم وتجاربهم الحياتية و في إحدى القاعات الدراسية، قدّم طالب إجابة في امتحان اللغة العربية لم تكن كغيرها من الإجابات المعتادة؛ إجابة أذهلت المصححين وأبكتهم، لأنها حملت بين سطورها رسالة إنسانية مؤثرة تعبر عن معاناة عميقة وحس إبداعي نادر فما الذي كتبه هذا الطالب؟ ولماذا أثرت إجابته بهذا الشكل في كل من قرأها؟

إجابة طالب في امتحان اللغة العربية أذهلت الجميع وأبكت المصححين

كان السؤال في امتحان اللغة العربية بسيطًا، يطلب من الطالب كتابة موضوع تعبيري عن “الأم ودورها في حياة الإنسان” مموضوع مألوف لجميع الطلاب ومليء بالأفكار التقليدية عن الحنان والتضحية، لكن الطالب قرر أن يخرج عن المألوف ويكتب من قلبه تجربة شخصية مؤثرة.

بدأ الطالب موضوعه بجملة صادمة:

“أمي ليست كالأمهات الأخريات، لأنها غابت عني قبل أن أنطق كلمة ‘أمي’.”

الإجابة: قصة معاناة وإنسانية مبكية

في إجابته، حكى الطالب عن فقدانه لأمه وهو طفل صغير، وكيف عاش مع ذكريات مبعثرة عنها من كلام الأقارب وصور قديمة تحتفظ بها العائلة ولكنه لم يكتفِ بسرد الحزن، بل عبّر عن اشتياقه العميق بطريقة أدبية مبدعة أثرت في قلوب المصححين.

كتب الطالب:

“أبحث عن أمي في وجوه النساء المارة، في ضحكاتهن، وحتى في رائحة طعامهن. أبحث عنها في كل لحظة سعادة أعيشها، وفي كل دمعة تسقط من عيني. لم تحضر أمي يوم نجاحي، ولم تحتفل بعيد ميلادي، لكني أشعر بها دائمًا كنسمة هواء تربت على كتفي حين أنام.”

ثم اختتم الموضوع بجملة أثارت دموع المصححين:

“يا أمي، لو كان لي أمنية واحدة، لكانت أن أناديكِ مرة واحدة فقط… وأن تردّي عليَّ بكلمة واحدة: ‘يا بني’.”

رد فعل المصححين

عندما قرأ المصححون هذه الإجابة، تأثروا بشدة؛ فقد استطاع الطالب أن ينقل مشاعره بصدق وعفوية جعلت كل كلمة وكأنها لوحة فنية مرسومة بالحزن والأمل معًا. أدركوا أن الإجابة لم تكن مجرد محاولة للحصول على درجات، بل كانت رسالة من قلب طفل ما زال يحمل ألم الفقد بداخله.

بكى بعض المصححين وهم يقرأون النص، إذ شعروا بعظمة الكلمات التي تجاوزت الحروف لتصل إلى أعماقهم كما أثنى أحد المصححين على قدرة الطالب على التعبير عن مشاعره بهذه الطريقة الناضجة والمؤثرة رغم صغر سنه.