“مصيبة سودة وحلت علينا” .. اكتشاف أكبر ثعبان ضخم يسمى بـ “ثعبان يوم القيامة” .. العالم كله مرعوب منه !!

في أعماق تاريخ الأرض حيث تختبئ أسرار الحياة والموت، يظهر أحيانًا اكتشاف يعيد كتابة قواعد الطبيعة ويثير الخوف في النفوس وأحد هذه الاكتشافات المذهلة هو “ثعبان يوم القيامة” الكائن العملاق الذي لا يمكن تصوره بسهولة وهذا الثعبان الذي عاش قبل أكثر من 60 مليون سنة بعد انقراض الديناصورات يثير الرعب ليس فقط بسبب حجمه الهائل بل أيضًا بسبب قوته الهائلة وسلوكه المفترس الذي جعله أحد أكثر المخلوقات رعبًا في تاريخ الأرض ، فهل من حقك أن تخاف؟ الإجابة هي نعم، لأن هذا الثعبان كان بحق نذير شؤم في بيئته.

ما هو “ثعبان يوم القيامة”

“ثعبان يوم القيامة” أو Titanoboa cerrejonensis هو أكبر ثعبان معروف في تاريخ الأرض وعاش هذا الكائن في فترة ما بعد انقراض الديناصورات وكان يُعد ملكًا غير متوج في بيئته وكان طوله يصل إلى أكثر من 15 مترًا أي أطول من الحافلة المدرسية بينما بلغ وزنه أكثر من طنين مما جعله أكبر وأثقل من أي ثعبان معاصر وكانت عضلاته قوية بما يكفي لسحق أي فريسة بما في ذلك التماسيح العملاقة التي كانت تشارك الأرض معه.

موطن “ثعبان يوم القيامة”

عاش هذا الثعبان الضخم في الغابات المطيرة القديمة بأمريكا الجنوبية تحديدًا في منطقة تُعرف الآن باسم منجم سيريجون للفحم في كولومبيا وكانت هذه المنطقة مليئة بالحياة البرية حيث كان يتغذى على التماسيح الضخمة والأسماك العملاقة والمناخ الحار والرطب في ذلك الوقت كان مثاليًا لنمو الكائنات العملاقة مما ساعد على بقاء “ثعبان يوم القيامة” في قمة السلسلة الغذائية.

كيف تم اكتشاف “ثعبان يوم القيامة”

في عام 2009 اكتشف فريق من العلماء بقايا هذا الثعبان العملاق أثناء عمليات التنقيب في منجم سيريجون وكانت الحفريات التي عُثر عليها عبارة عن فقرات ضخمة مما سمح للعلماء بإعادة بناء هيكل الثعبان وتحديد حجمه المذهل وهذا الاكتشاف لم يكن مفاجئًا فحسب بل أضاف إلى معرفة العلماء حول الحياة في الحقبة الجيولوجية التي تلت انقراض الديناصورات مما فتح بابًا لفهم تطور الكائنات العملاقة في تلك الحقبة.

كيف كان “ثعبان يوم القيامة” يصطاد

كان “ثعبان يوم القيامة” صيادًا ماهرًا جدًا يعتمد على استراتيجية الصيد بالمفاجأة وكان يختبئ في المياه أو بين الأشجار الكثيفة منتظرًا اللحظة المناسبة للانقضاض على فريسته وبمجرد أن يلتف حول ضحيته كانت عضلاته الضخمة تضغط على الفريسة بقوة مما يؤدي إلى سحق عظامها واختناقها بسرعة وكانت قوته العضلية الهائلة تجعله قادرًا على اصطياد الحيوانات الكبيرة مثل التماسيح الضخمة دون أي مقاومة تذكر.

لماذا أُطلق عليه اسم “ثعبان يوم القيامة”

الاسم الذي أُطلق على هذا الثعبان ليس مجرد تسمية عشوائية بل هو تعبير عن حجم الرعب الذي كان يثيره في بيئته وكان يُعد نذير شؤم لكل الكائنات التي عاشت في نفس البيئة حيث كان يشكل تهديدًا دائمًا للحياة البرية المحيطة به وبفضل قوته الهائلة وحجمه الضخم كان هذا الثعبان يسيطر على بيئته بلا منازع ويجعل من أي فريسة محتملة هدفًا سهلًا له.