لهذا السبب يتم رفع كسوة الكعبة نحو 3 أمتار خلال موسم الحج

تشهد الكعبة المشرفة خلال موسم الحج من كل عام تغييرات مميزة تحظى باهتمام كبير من المسلمين في جميع أنحاء العالم، ومن أبرز هذه التغييرات رفع كسوة الكعبة لارتفاع 3 أمتار، قد يبدو هذا الإجراء بسيطاً، لكنه يحمل دلالات عميقة وأسباب مهمة ترتبط بمناسك الحج وتقاليده العريقة.

الهدف من رفع كسوة الكعبة في موسم الحج

حمايتها من التلف

في موسم الحج، يشهد بيت الله الحرام توافد ملايين الحجاج، مما يزيد من احتمال تعرض كسوة الكعبة للتلف أو التلوث بسبب الاحتكاك المستمر، لذلك، يعد رفع الكسوة أحد الأسباب الأساسية لحمايتها، حيث يساهم هذا الأمر في الحفاظ على الكسوة بحالة جيدة ويحميها من الأضرار التي قد تحدث بسبب ملامسة الحجاج المتكررة لها.

التوعية الدينية

يحمل رفع كسوة الكعبة رسالة توعوية مهمة للحجاج، حيث يطلب منهم خلال أداء المناسك الامتناع عن لمس الكعبة أو محاولة أخذ أجزاء من الكسوة كذكرى، وهو تصرف قد يؤدي إلى إتلافها أو تمزيقها، لذلك، يتم رفع الكسوة إلى ارتفاع 3 أمتار، مما يجعل الوصول إليها أكثر صعوبة، ويساهم في الحد من هذه السلوكيات، مع تعزيز احترام الحجاج لحرمة المكان المقدس وتقاليد الحج.

الدلالات الرمزية

كما يحمل رفع كسوة الكعبة دلالات رمزية، حيث أنه يذكر المسلمين بأهمية التواضع والتجرد من المظاهر الدنيوية أثناء أداء المناسك، كما يعكس هذا الأمر سعي المملكة العربية السعودية للحفاظ على سلامة الأماكن المقدسة وصون قدسيتها، وبالتالي فإنه يعزز من مكانة الحج كونه ركن أساسي في الإسلام لا بد من أداؤه بتقوى وخشوع.

التحضيرات اللوجستية

والجدير بالذكر، أنه ترفع كسوة الكعبة تجهيزًا لتبديلها بكسوة جديدة في يوم عرفة، إذ تستبدل الكسوة القديمة بكسوة جديدة في تقليد سنوي يشهده حجاج بيت الله الحرام، وتحتاج تلك العملية تجهيزات وتحضيرات لوجستية دقيقة، ورفع الكسوة يبسط من التبديل التي تتم بحضور عدد من المسؤولين والجهات المعنية.