حيث أن مصر قد أعلنت مؤخرًا عن إكتشاف ثلاثة من أكبر آبار النفط، فى منطقة الصحراء الغربية، فكان ذلك صدمة فى أسواق النفط العالمية، وقد أثار إهتماما واسعا فى الدول المنتجة للطاقة مثل الولايات المتحدة والإمارات، وقد تتسم هذه الآبار بحجم إحتياطى هائل، فإن قدرتها الإنتاجية تقدر بنحو 217 مليون برميل كل يوم، مما يجعلها واحدة من أكبر الإكتشافات النفطية فى التاريخ. كما أن العوائد المالية لهذه الآبار من الممكن أن تصل إلى 295 مليون دولار كل يوم، فإن هذا الرقم يضع مصر فى صفوف الدول الكبرى التى تنتج النفط، ويمنحها مكانة مؤثرة فى أسواق الطاقة الدولية.
تحول مصر إلى مركز إقليمى للطاقة
أصبحت مصر لاعبا أساسيا فى صناعة الطاقة بالمنطقة، وذلك بسبب هذا الإكتشاف، حيث أنه منذ مدة طويلة كانت مصر تعتمد على إستيراد جزء كبير جداً من إحتياجاتها النفطية، ولكن مع إكتشاف هذه الآبار الضخمة، فأن مصر قد أصبحت قادرة على تأمين إحتياجاتها المحلية من الطاقة، بل وعملت على فتح أسواق جديدة حتى تصدر الفائض النفطى إلى الأسواق العالمية، فإن هذا التحول يعزز مكانة مصر الإقتصادية بشكل غير مسبوق، فيمكنها الآن أن تدخل فى علاقات إستراتيجية مع أكبر مستوردى الطاقة فى العالم، مما يساعد فى رفع قوتها الإقتصادية وجعلها منافسا حقيقيا على الساحة الدولية.
التأثير الاقتصادى والفرص المستقبلية لمصر
فإنه من المتوقع أن يكون لهذا الإكتشاف تأثير كبير على الإقتصاد المصرى، سوف يؤدى إلى زيادة العوائد المالية من خلال تصدير النفط، مما يساعد ذلك فى تعزيز ميزانية الدولة، ويفتح أبوابا واسعة للإستثمارات الأجنبية فى قطاع الطاقة، وهو ما سوف يؤدى إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز فرص العمل فى مختلف القطاعات المرتبطة بصناعة النفط، فالحكومة المصرية قد تأمل فى أن يساعد هذا الإكتشاف فى دفع عملية التنمية المستدامة.