خلال فترة الامتحانات، يواجه الطلاب العديد من الضغوط النفسية التي قد تؤثر على أدائهم الأكاديمي. هذه الضغوط تتنوع بين عوامل نفسية، أكاديمية، وحتى اجتماعية، مما قد يؤدي إلى تصرفات وأفكار غير معتادة. فقد عبر أحد الطلاب عن معاناته بشكل مؤثر حين كتب في ورقة إجابته: “يارب امك تنجح يادكتور والنبى نجحنى عارف لو نجحتنى هاتدخل الجنة، انا امى ممكن تموت فيها لو سقطتنى”، وهو تعبير يعكس شعور العديد من الطلاب بالعجز في مواجهة كمية المنهج الدراسي وضغوط الحياة. الأمر الذي دفع الدكتور إلى التعليق على الورقة من باب الدعابة: “تحويلك إلى الطب النفسي”.
من جانب آخر، تعرضت طالبة أخرى لموقف محبط أثناء الامتحان، حيث فوجئت بأن جميع الأسئلة كانت من الباب الملغي، مما جعلها تشعر بالإحباط. وقد عبرت عن مشاعرها بالقول: “يمكن اللي مصبرنا أن معانا درجات العملي كلها”، وهو ما يعكس حالة من الاستسلام أمام المواقف غير المتوقعة، حيث لم تجد أمامها سوى القبول بالأمر الواقع.
في سياق آخر، قد تؤثر البيئة المحيطة بالطلاب على تركيزهم أثناء الامتحانات. يروي أحمد أنه أثناء الامتحان، سيطرت عليه أغنية معينة، مما جعله ينسى الأسئلة ويركز فقط في كلمات الأغنية، وهو ما يعكس تأثير الحالة النفسية والضغوط المحيطة على قدرة الطالب في التركيز.
أما بالنسبة لرأي الأساتذة، فيرى العديد من الدكاترة أن تجربة الامتحانات تتطلب تفاعلًا أكبر بين الطلاب والمعلمين. يتفق بعضهم على ضرورة أن تعكس الأسئلة ما تم تدريسه بدقة وأن تكون واضحة في متطلباتها. حينما يواجه الطلاب مواقف غير متوقعة، مثل تلك التي حدثت مع أسماء عمارة، يمكن أن يشعروا بالإحباط ويفقدون الثقة في النظام التعليمي. وتعتبر بعض الآراء أن الطلاب بحاجة إلى تطوير استراتيجيات تعلم فعّالة لمراجعة المنهج بشكل شامل، إلا أن ضغوط الامتحانات قد تعرقل قدرتهم على الاستيعاب بشكل سليم.
أما في مجال السوشيال ميديا، فقد أصبحت هذه المنصات ملاذًا للطلاب للتعبير عن تجاربهم ومشاعرهم خلال فترة الامتحانات. رغم أن بعض المنشورات قد تبدو طريفة أو غريبة، إلا أنها تعكس بصدق مشاعر الضغط والارتباك التي يمر بها الطلاب. توفر السوشيال ميديا فرصة للطلاب للتواصل مع زملائهم ومشاركة الأفكار، مما يعزز روح الجماعة والتضامن بينهم. لكنها في نفس الوقت قد تكون منصة لنشر معلومات خاطئة أو التأثير سلبًا على صورة التعليم، لذا من المهم أن يتم استخدامها بحذر في إطار يعزز من فعالية التعليم ولا يضر بنظامه.