شهدت الساحة التعليمية في المملكة العربية السعودية حالة من الجدل الواسع بعد تداول صورة لإجابة غريبة لطلاب في أحد امتحانات اللغة العربية الإجابة، التي وصفها كثيرون بـ “المجنونة”، أثارت ردود فعل متباينة بين المعلمين والمصححين، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دهشة الكثيرين من طريقة تفكير الطالب.
طالب سعودي يكتب أغرب إجابة في امتحان اللغة العربية تشعل الجدل بين المصححين
تعود أحداث القصة إلى امتحانات اللغة العربية في أحد المدارس السعودية، حيث كان السؤال يدور حول تحليل أحد النصوص الأدبية المعروفة كما هو معتاد في امتحانات اللغة العربية، كان مطلوبًا من الطلاب تقديم تفسير وتحليل للنصوص مع التركيز على المعاني الأدبية والبلاغية و لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.
إجابة الطالب: عصف ذهني أو “خروج عن النص”؟
بينما كان المعلمون يتوقعون إجابات تتسم بالعمق الأدبي والدقة في التحليل، قدم أحد الطلاب إجابة غير تقليدية أدهشت الجميع و بدلاً من تحليل النص الأدبي الذي تضمن مفردات فصيحة وأسلوبًا بلاغيًا، قرر الطالب أن يسرد قصة غير منطقية تتضمن حوارًا تخيليًا مع “القصيدة” نفسها.
وقال في إجابته: “القصيدة كانت متعبة من كثرة المعاني، فتوجهت إلى البحر لتغسل همومها، وهناك قابلت قافيتها التي كانت تبحث عن بيت آخر يسكنه الحرف الفاعل” والإجابة التي شملت مزيجًا من الرمزية والشاعرية الغريبة، جعلت المصححين يتساءلون ما إذا كان الطالب قد خرج عن الموضوع بالفعل أم أنه ابتكر طريقة جديدة للفهم.
ردود فعل المصححين والمعلمين
المعلمون الذين صححوا الامتحانات فوجئوا بطبيعة الإجابة، حيث أبدوا استغرابًا من هذه الطريقة في التعبير والبعض اعتبر أن الطالب قد فشل في الإجابة بالشكل التقليدي الذي كان متوقعًا، بينما رأى آخرون أنه قد قدم طريقة مبتكرة في التفكير، حتى وإن لم تكن متوافقة مع معايير التصحيح المعتادة “هذا ليس تحليلًا أدبيًا!” كان من أبرز تعليقات المصححين، بينما كان البعض يرى في الإجابة نوعًا من السخرية أو محاولة للابتكار في المجال الأدبي.
الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
لم تقتصر ردود الفعل على المعلمين فقط، بل انتشرت الإجابة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتثير جدلاً واسعًا بين مستخدمي الإنترنت البعض اعتبر الإجابة مثالًا على “إبداع غير محدود”، بينما اعتبرها آخرون محاولة لتجاوز حدود المنهج الدراسى وسرعان ما بدأ الجدل يطول مسألة التفكير النقدي في التعليم، وضرورة منح الطلاب حرية التعبير عن أفكارهم حتى وإن كانت بعيدة عن المعايير التقليدية.