عند مشاهدة رواد الفضاء، نلاحظ أنهم يرتدون نوعين مختلفين من البدلات الفضائية، واحدة برتقالية والأخرى بيضاء، حيث يتم تصميم كل نوع من هذه البدلات وفقًا للمهمة، فعند الإنطلاق أو الهبوط يقومون بلبس البدلة البرتقالية، نظرًا لأنها مضغوطة بشكل كامل، إذ يكون الضغط الجوي منخفضًا جدًا فلا يمكن النجاة بدونها.
البدلة البرتقالية
في حالات الخطر داخل المركبة أو عند السقوط باستخدام المظلة، تكون البدلة البرتقالية مزودة بمكونات حيوية مثل الراديو، المصباح، وعتاد البقاء على قيد الحياة، ومظلة باراشوت، وقد تم اختيار اللون البرتقالي لأنه يعد من أكثر الألوان وضوحًا، خاصة في عمليات البحث والإنقاذ خصوصًا في الإنقاذ البحري، وفي حالة إذا سقط رائد الفضاء في البحر، فإن اللون البرتقالي سيظهر بشكل واضح للطائرات المخصصة للإنقاذ، وباختصار، صممت هذه البدلة للحماية من الحوادث أثناء الانطلاق أو الهبوط.
البدلات البيضاء
أما البدلات البيضاء فهي يتم تصميمها للمشي في الفضاء والأنشطة خارج المركبة، حيث إنها مختلفة بالكامل عن النوع السابق، ويقوم رواد الفضاء بإرتدائها أثناء المشي في الفضاء، حيث إنها مصممة للبقاء على قيد الحياة في الظروف القاسية، بما في ذلك الفراغ والتطرف الحراري، علاوة على أنها تحمي من أجزاء الحطام المتطايرة العائمة في الفضاء.
تتميز هذه البدلات بحجمها الأضخم وتصميمها الأكثر إتقان مقارنة ببدلات مهمات الإطلاق، حيث تتكون من طبقات من الألياف الثقيلة والمواد العازلة، بالإضافة إلى معدات التنفس وغيرها، وتم اختيار اللون الأبيض لهذه البدلات لأنه يعكس الحرارة والأشعة بشكل أفضل من الألوان الأخرى، كما أن اللون الأبيض يعد الخيار الأفضل نظرًا لتباينه ضد السواد الحالك للفضاء، مما يسهل رؤية رائد الفضاء وتحديد موقعه، وعندما يكونوا داخل المحطة فإنهم يرتدون ملابس عادية.