في عالم اليوم الذي يشهد تسارعًا تكنولوجيًا واستهلاكيًا، قد يثير مفاجأة للبعض أن يكون هناك سوق مزدهر لشراء وبيع قطع أثرية قديمة تعكس جزءًا من تراثنا الثقافي، أحد هذه القطع هو “الهون النحاسي”، الذي لم يعد مجرد أداة مطبخ تقليدية، بل أصبح اليوم قطعة فنية نادرة يتداولها المهتمون بالتحف والمقتنيات، بينما كان الهون في الماضي جزءًا أساسيًا من المطبخ المصري، يبرز اليوم في منشورات البيع على منصات التواصل الاجتماعي بسعر قد يصل إلى 450 ألف جنيه، مما يعكس اهتمامًا متزايدًا بهذا الإرث الشعبي الذي يدمج بين الوظيفة الفنية والتراثية، فما الذي يجعل هذا الهون القديم ذو قيمة عالية في العصر الحديث، وكيف تحول من أداة يومية إلى تحفة ثمينة.
سعر الهون النحاس القديم
تتباين أسعار الهون النحاس القديم بشكل لافت بناءً على عدة عوامل، من أبرزها نوع الهون وحجمه، تبدأ الأسعار من حوالي 1200 جنيه، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 450 ألف جنيه، شريطة أن يكون الهون مصنوعًا من النحاس الخالص الخالي من أي شوائب، يتم تحديد قيمة الهون بناءً على عدة معايير، مثل جودة الصوت الذي يصدره عند السقوط على الأرض أو عند الطرق عليه باستخدام “إيد الهون” النحاسية، بالإضافة إلى ذلك، يعتبر العمر عاملًا مهمًا في تحديد السعر؛ فكلما كان الهون أقدم، كلما ارتفعت قيمته في السوق،
مكان بيع الهون النحاس
تُعقد العديد من المزادات الخاصة ببيع الهون النحاس عبر منصات إلكترونية عالمية مثل “إيباي”، الذي يُعد من أبرز الأسواق المخصصة لتجارة التحف القديمة والنادرة من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهون النحاس المصري الأصيل، إضافة إلى ذلك، يوجد العديد من المواقع المحلية التي تسهم في تسهيل عملية الشراء والبيع، مثل خاصية “الماركت” على “فيسبوك”، حيث يمكن العثور على مجموعات متخصصة في بيع وشراء التحف والأشياء النادرة، هذه المنصات توفر فرصة مثالية للهواة والمقتنين للحصول على هذه القطع الثمينة.