في اكتشاف مثير كشفت السيول الأخيرة التي اجتاحت منطقة العوينات في صحراء مصر عن كميات ضخمة من الذهب المدفون تحت الرمال منذ آلاف السنين، هذا الحدث الغريب جاء نتيجة للأمطار الغزيرة التي أدت إلى جرف التربة وظهور طبقات الذهب الثمينة التي كانت مخفية لعدة قرون، وقد أشار الدكتور نادر نور الدين أستاذ الأرض والمياه في جامعة القاهرة إلى أن هذه السيول كانت العامل الرئيسي وراء اكتشاف هذا الكنز المدفون مما فتح الباب أمام احتمالات اقتصادية جديدة لمصر.
دور السيول في الكشف عن الذهب المدفون
تعتبر السيول التي اجتاحت منطقة العوينات العامل الحاسم في كشف هذا الكنز التاريخي، على الرغم من أن السيول لم تكن بنفس قوة الفيضانات السابقة التي تحدث بشكل دوري في المنطقة إلا أن قوتها كانت كافية لتحريك الرمال والصخور وكشف الطبقات العميقة التي تحتوي على الذهب، كان يعرف سابقا أن المنطقة تحتوي على احتياطات ذهبية مدفونة ولكن لم يكن أحد يتوقع أن تكون السيول هي السبب في إظهار هذه الثروات مما يضيف بعدا جديدا للاكتشاف.
التحديات المستقبلية لاستغلال هذا الكنز
على الرغم من الأهمية الكبيرة لاكتشاف الذهب في هذه المنطقة الصحراوية إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه استغلال هذا الكنز بشكل فعال، أولا تواجه المنطقة نقصا حادا في المياه مما يجعل استغلال هذه الأراضي أمرا معقدا من الناحية الزراعية أو الاقتصادية، ثانيا تحتاج الحكومة المصرية إلى وضع خطة استراتيجية واضحة للاستفادة من هذه الثروات الطبيعية حيث يمكن أن يسهم الذهب المكتشف في تعزيز الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ، لكن يبقى من الضروري تحقيق توازن بين استغلال هذه الموارد وبين الحفاظ على البيئة المحلية لضمان استفادة الأجيال القادمة من هذا الكنز.