في عالم الامتحانات، حيث يسعى الجميع لإعطاء الإجابة المثالية، نجد أن بعض الطلاب يبتكرون طرقًا غير تقليدية في الرد، بين السخرية والتوسلات، واحدة من أبرز هذه المواقف كانت عندما قرر أحد الطلاب في الصف الخامس الابتدائي أن يجيب على موضوع تعبير عن «فضل الأم»، ليكتب، «أمي ماتت، ومات معها كل شيء»، في رد مؤثر يعكس حزنه العميق على فقدان والدته.
أما في المواقف الأخرى، فقد برع الطلاب في كتابة إجابات بعيدة عن المنطق، بعضها يحمل نبرة فكاهية وأخرى توسلية، مثل أحدهم الذي طلب من معلمه أن ينجحه قائلاً، «والله يا دكتور، نجحني علشان أمي مريضة»، وهو ما دفع الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى السخرية من هذه الردود الغريبة.
وفي النهاية، تظل الامتحانات اختبارًا للجميع؛ فمنهم من ينجح بجد واجتهاد، ومنهم من يذهب في خيالٍ بعيد، ليصبح الحديث عن اجتهاداتهم أو طرافاتهم حديث مواقع التواصل الاجتماعي، محققين بذلك نوعًا من التسلية لغيرهم.
ما بخفش يا حبيبي
انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صورة لورقة امتحان كتب فيها الطالب على الصفحة المخصصة للملاحظات «هو أنا عارف أكتب إجابة جوه لما هكتب هنا، وبعدين متفتكرش إنك هتخوفني علشان ده امتحان، لا مش أنا يا حبيبي. أنا بمتحن علشان أنجح وأتجوز منة».
توسلات من أجل النجاح
في موقف آخر، لجأ طالب إلى التوسل لمعلمه في محاولة يائسة للحصول على النجاح، قائلاً «والنبي يا دكتور نجَّحني علشان خاطر أمي العيانة، دي ممكن تموت فيها بعد الشر، مقبول بس مش عاوزين أكتر من كده»، كان هذا دعاء مليء بالرجاء، علّه يجد فيه عونًا.
إبداعات الفرانكو
بينما يُشاهد البعض الطلاب وهم يواجهون صعوبة في الإنجليزية، لكن بعضهم يبتكر طرقًا لتجاوز ذلك عن طريق الفرانكو، على سبيل المثال، في أحد الأسئلة التي تتطلب إدخال كلمة “gack” في جملة، كانت إجابة الطالب، «جاك الموت يا تارك الصلاة»، وعندما طُلب منه إدخال كلمة «post»، كتب «Post إيد أمك اليوم»، أما عن كلمة «Under»، فكتب «Under بن شداد».
الرومان جففوا ملابسهم
وفي سؤال آخر كان يطلب من الطلاب تفسير ما فعله الرومان بعد عبور البحر المتوسط، أجاب أحدهم إجابة ساخرة جدًا، «قاموا بتجفيف ملابسهم من الماء»، في إجابة تعكس فكاهة الطالب وخياله الواسع.
تمكنت هذه الإجابات من جذب الانتباه عبر مواقع التواصل، حيث تجمع بين الفكاهة والتوسلات والابتكارات التي تكشف عن طريقة تفكير الطلاب في مواقف مختلفة، في محاولاتهم لإجتياز الامتحانات بأي شكل.
الحرب العالمية الثانية صفحة 7
في إحدى أوراق الامتحان لمادة التاريخ، كان السؤال عن المكان الذي بدأت فيه الحرب العالمية الثانية، فأجاب أحد الطلاب بكل بساطة «في الصفحة السابعة من كتاب التاريخ»، في رد يعكس قلة اهتمامه بالموضوع أو ربما خلطه بين الأسئلة والمحتوى.
صلاح الدين مبسوطًا
في موقف آخر، كان السؤال عن موقف صلاح الدين الأيوبي من الصليبيين بعد معركة حطين، إلا أن إجابة أحد الطلاب كانت صادمة، حيث كتب «كان مبسوطًا»، وهي إجابة بعيدة كل البعد عن التاريخ الصحيح، لتثير استغراب المعلم وتجعله يعيد التفكير في طرق شرح الدروس.
المصيبة يعني شرطة
وفي اختبار آخر، سُئل طالب عن ماذا يفعل المسلم إذا أصابته مصيبة، وجاءت إجابته غير المتوقعة «يخبر الشرطة»، ليقدم فكرة ربما تكون أكثر ارتباطًا بالحياة اليومية منه بالتعاليم الدينية، ولكنها تبقى إجابة غير تقليدية، تفاجئ المعلم.
البلاي ستيشن
أما في موقف آخر، فقد استغل طالب وعد والده له بشراء جهاز “بلاي ستيشن” في حال نجاحه، ليكتب في ورقة الامتحان مطالبًا معلمته بتمريره في المادة حتى يحصل على لعبته المنتظرة، في مشهد يعكس توسلًا غير تقليدي كان همه الوحيد هو تحقيق وعد والده.
في هذه الإجابات، تبرز خيالات الطلاب وتفكيرهم الفطري، مما يجعلها تلتقط أنظار المعلمين وطلاب آخرين على حد سواء، بين الفكرة الساخر والتوسل المرهق.