يعتبر السمك من الأطعمة الأساسية التي يقبل عليها الكثيرون نظرا لفوائده الصحية وقيمته الغذائية العالية لكن مع انتشار الأسماك المزارع أصبح البعض يشعر بالحيرة في التفرقة بين السمك البلدي والسمك المزارع خاصة أن الفرق بينهما قد لا يكون واضحا في بعض الأحيان لهذا السبب نقدم لك دليلا شاملا يُساعدك على معرفة الفرق الحقيقي بين النوعين حتى لا تقع في فخ شراء الأسماك الأقل جودة.
شكل السمك وطريقة التعرف عليه
السمك البلدي يتميز بمظهره اللامع وجلده النظيف الذي يوحي بالانتعاش والطزاجة بينما تميل الأسماك المزارع إلى أن تكون باهتة اللون مع قشور أقل لمعانا عند فحص الخياشيم تجد أن السمك البلدي يمتلك خياشيم حمراء زاهية اللون بينما الأسماك المزارع قد تبدو خياشيمها مائلة للبني أو الوردي الباهت وهو مؤشر على تخزينها لفترة أطول يُمكن أيضا ملاحظة أن السمك البلدي أكثر رشاقة وملامحه حادة مقارنة بالأسماك المزارع التي تبدو ممتلئة بشكل مبالغ فيه.
الطعم والرائحة كأدلة واضحة
السمك البلدي يمتاز برائحة البحر الطبيعية التي توحي بالنظافة والطزاجة بينما تصدر الأسماك المزارع رائحة طينية أو مائية نتيجة لتربيتها في بيئات مغلقة قد تفتقر إلى التهوية الجيدة أما من حيث الطعم فإن البلدي يتميز بنكهة قوية ولذيذة عند الطهي في حين أن الأسماك المزارع قد تبدو أقل نكهة أو ذات مذاق معدني خفيف يُمكن اختبار الطعم بسهولة بعد الطهي من خلال ملاحظة المذاق الطبيعي وقوام اللحم.
الفرق في القوام وملمس اللحم
الأسماك البلدي تتميز بملمس لحومها المتماسك ونسيجها المتجانس نتيجة لحركتها المستمرة في المياه المفتوحة مما يساعد على تقوية عضلاتها بينما تميل الأسماك المزارع إلى أن تكون لحومها طرية بشكل زائد بسبب قلة الحركة في بيئة مغلقة هذا الفرق يظهر بشكل واضح عند تنظيف السمك أو تقطيعه حيث يكون السمك البلدي أكثر تماسكا.
القيمة الغذائية لكل نوع
السمك البلدي يعتبر أكثر غنى بالأحماض الدهنية المفيدة مثل أوميجا 3 نظرا لتغذيته الطبيعية في البحار والأنهار بينما قد تحتوي الأسماك المزارع على نسب أقل من هذه العناصر الغذائية بسبب اعتمادها على أعلاف صناعية تُركز الأسماك البلدي أيضا على توفير معادن أساسية مثل الكالسيوم والمغنيسيوم التي تُساهم في تعزيز الصحة العامة.