يعاني 80% من البشر من متلازمة الميتومونيا حسب إحصائيات، وهي متلازمة توهم المصاب أنه يوما ما سيعثر على حقيبة مليئة بالأموال أو أشياء ثمينة مثل الذهب والمجوهرات قد تعود عليه بمقدار كبير من الأموال، ومن ثم يقضى وقت طويل مع نفسه وبشكل يومي للتخطيط كيف يصرف هذه المبالغ وماذا يشتري بها.
تفاصيل متلازمة الميتومونيا
وحسب التقارير فأن تشخيص متلازمة الميتومونيا لدى المصابين يتمحور حول فكرة جوهرية، أو وهم مشترك يجمعهم مفادة أن قدر كبير من المال سيدخلهم حياتهم ويقلبها راسا على عقب دون أي مؤشرات سابقة ودون بذل أي مجهود في سبيله من خلال عمل أو تجارة أو أي سبب آخر.
ويتخيل المصاب بمتلازمة الميتومونيا أن المال سيأتيه من نفسه من خلال ورقة يانصيب كان قد سحبها ونسى أمرها، ثم يتم إعلانه بضرورة الحضور لسحب هذه الأموال ليتم صرفها والاستمتاع بحياة الرفاهية.
المسابقات التليفزيونية تلعب على مصابي الميتومونيا
وخلال الفترة الأخير زادت بشكل واسع المسابقات التليفزيونية والإعلامية، التي تلعب على مصابي متلازمة الميتومونيا، حيث يتم الإعلان عن مسابقة لكسب الملايين والتحول لعالم المليونيرات في لحظات، حيث تأتي كل هذه المسابقات لتحرك في المصاب كسب المال دون تعب.
وهناك مظهر آخر للإصابة بمتلازمة الميتومونا هو تخيل بعض البشر أن البحر أو السماء سيبعثان له بثروة موعودة، فتجد أحد المصابين ينتظر أن يقذف له البحر بكيس من الأموال أو الأغراض الثمينة مثل “ياقوت ومرجان ولؤلؤ”، أو تجد المصاب يطيل النظر للسماء منتظر ثروة هائلة تأتي بها السحب على هيئة أمطار كثيفة أو عواصف شديدة أو بهبوط طائرة بصناديق النقود.
طبيبي نفسي يوضح تفاصيل المتلازمة
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، في تصريحات صحفية، ” من منا لا يحلم بالحصول على كنز من المال، أو بسماع جملة طلعلك عم في البرازيل ومات وسيبلك ورث بالملاين”، مشيرا إلى أن حلم الثروة المفاجأة يراودنا جميعًا، وبسؤاله عن الفئة الأكثر عرضه لهذا الاضطراب
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن الاضطراب جاء منذ بداية القصص الخرافية مثل علي باب وغيرها من الحكايات التي تأخذ قارئها إلى عالم الخيال، وكيف لهم أن يعثروا على الكنز وراء الصهرة أو العملات الذهبية داخل فم السمكة، مشيرا إلى أن المصابون بهذه المتلازمة بـ ميتوفوبيا ليسوا أشخاص كسالى أو معدومي المسؤولية كما يعتقد البعض، لكن هما يرقدون دائمًا نحو تحسين مستواهم المادي لذلك يتوغلون في هذا الاضطراب ..