في خطوة مبشرة، أعلنت إحدى الشركات النفطية عن اكتشاف جديد في منطقة أبو سنان بالصحراء الغربية، تم تشغيل بئر “السالمية 5” بمعدل إنتاج يومي يصل إلى 4000 برميل من النفط الخام و18 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، على عمق يبلغ 14,400 قدم، وفي نفس السياق، أعلنت شركة “إيني” الإيطالية عن اكتشاف بئر جديد في خليج السويس بطاقة إنتاج مبدئية تقدر بـ 5000 برميل يوميا، تسهم هذه الاكتشافات بشكل كبير في تعزيز إنتاج مصر المحلي من النفط والغاز الطبيعي، مما يدعم خططها لتحقيق أمن الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات.
استقطاب الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط
ساهمت هذه الاكتشافات الجديدة في جذب اهتمام واسع من الشركات العالمية بقطاع النفط المصري على سبيل المثال، بئر “الرئيسي” في الصحراء الغربية ينتج يوميا حوالي 5500 برميل، إلى جانب الحقول العملاقة مثل “ظهر”، “نورس”، و”أتول”، التي حققت طفرة إنتاجية كبيرة، هذه الإنجازات ساعدت في خفض مديونيات الشركاء الأجانب، مما حفز شركات كبرى مثل “إيني”، “بي بي”، و”شل” على توسيع استثماراتها في السوق المصري واستكشاف مناطق جديدة. 
خطوات نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية
تمكنت مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في عام 2018، مدفوعة بزيادة الإنتاج في الحقول المكتشفة، وتسعى الحكومة الآن لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية من خلال تطوير معامل التكرير ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى إطلاق مزايدات للتنقيب عن النفط في البحر الأحمر، تهدف هذه الخطوات إلى زيادة الإنتاج على المدى الطويل وتحسين قدرات قطاع الطاقة.
مصر كمركز إقليمي للطاقة
تعمل مصر على تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة الغاز الطبيعي من خلال تطوير بنيتها التحتية والتعاون مع الشركات العالمية، تسهم هذه الجهود في زيادة الصادرات، دعم الاقتصاد الوطني، وتقليل الاعتماد على الواردات، هذا التوجه يعزز دور مصر كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة، ويدعم خططها لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.