” اكتشاف تاريخي لم يحدث من قبل ” .. اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم ينتج أكثر من 30 تريليون برميل في هذه الدولة .. هينعش الإقتصاد ويخليها في حتة تانية لوحدها !!!

في خطوة قد تزعزع استقرار أسواق الطاقة العالمية وتثير قلق الدول العظمى تم الإعلان عن اكتشاف أكبر حقل غاز في العالم بمياه البحر المتوسط وهذا الاكتشاف التاريخي الذي يقدر احتياطيه بأكثر من 30 تريليون قدم مكعب من الغاز ويحمل وعدًا بتغيير موازين القوى في الشرق الأوسط ويضع مصر في مركز الصدارة كلاعب رئيسي في أسواق الطاقة العالمية ، وفي هذا المقال نستعرض تفاصيل هذا الاكتشاف الضخم وتأثيره المحتمل على الاقتصاد المصري والعالمي وكيف يمكن أن يغير موازين القوى في المنطقة.

تفاصيل اكتشاف الحقل الذي قد يعيد تشكيل خريطة الطاقة

يقع الحقل الجديد في المياه العميقة شمال غربي سواحل مصر على مساحة تمتد إلى 3131.47 كيلومترًا مربعًا بعمق يتراوح بين 2500 و2900 متر وهذه المنطقة تمثل نقطة استراتيجية في البحر المتوسط حيث تمتاز بمواردها الغنية غير المستغلة ، وتتولى شركة شل التي تمتلك 67% من حقوق الامتياز، قيادة عمليات التنقيب في المنطقة وكانت الشركة قد أبرمت اتفاقيتين مع الحكومة المصرية في عام 2021 للتنقيب عن النفط والغاز في امتيازي شمال مارينا وشمال كليوباترا ومن المتوقع أن يتم وضع أول اكتشاف غاز في خطوط الإنتاج بحلول يونيو 2025 مما يمثل بداية جديدة لاستغلال الثروات الطبيعية في مصر.

 قبرص تتحرك لتعزيز احتياطياتها

في الوقت الذي تسعى فيه مصر لتعزيز مكانتها كمنتج رئيسي للغاز تتحرك قبرص لتطوير احتياطياتها الخاصة وتُجري شركة إكسون موبيل مباحثات مع شركتي إيني وتوتال إنرجي لتطوير حقول الغاز في المربعات 5 و6 و10 بحوض هيرودوت وهذه التحركات تأتي في ظل تزايد الطلب العالمي على الغاز الطبيعي، خاصة في أوروبا وتأمل مصر في جذب قبرص لاستخدام مرافق التسييل في إدكو ودمياط مما يفتح الباب أمام شراكات استراتيجية يمكن أن تعزز قدرات البلدين على تصدير الغاز إلى الأسواق العالمية.

تأثير الاكتشاف على موازين القوى في الشرق الأوسط

مع اكتشاف هذا الحقل الضخم تدخل مصر منافسة مباشرة مع دول الخليج مثل السعودية والإمارات التي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط والغاز وهذا الاكتشاف قد يجعل مصر واحدة من أكبر اللاعبين في سوق الطاقة مما يغير موازين القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط ، وفي ظل الأزمة العالمية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية يكتسب هذا الاكتشاف أهمية مضاعفة وإذ يمكن أن يساهم في تأمين إمدادات الغاز لأوروبا ويعزز مكانة مصر كحليف استراتيجي في تحقيق أمن الطاقة العالمي.