في إحدى القاعات الدراسية، وبينما كان الطلاب ينتظرون نتائج امتحان صعب، صدرت من أحدهم إجابة غير متوقعة جعلت الجميع، بما فيهم الدكتور، في حالة من الصدمة والضحك في آنٍ واحد و الكلمات كانت بسيطة، لكنها حملت في طياتها مزيجًا من التوتر والخوف والرجاء: “دكتور، والله لو منجحتش أبويا هيعلقني في البلكونة!”
إجابة غريبة من طالب على سؤال في الإمتحان تشعل مواقع التواصل وتحوله لمصحة نفسية
الطالب هنا لم يكن يمزح بقدر ما كان يعبر عن ضغوط الحياة الدراسية والمجتمعية بطريقة تلقائية صادقة ولقد استخدم الفكاهة كوسيلة للتعبير عن قلقه من الرسوب وخوفه من ردة فعل والده، وهو ما يعكس شعورًا شائعًا بين الطلاب، خاصة في المراحل الدراسية الحاسمة.
الخوف من العقاب والمجتمع
تتضمن هذه العبارة رمزية عميقة تعكس واقعًا يعيشه العديد من الطلاب في مجتمعاتنا، حيث يرتبط النجاح الأكاديمي بتوقعات الأهل وضغوطهم المستمرة و قد يتحول الفشل في الامتحانات من مجرد حدث عابر إلى أزمة نفسية بسبب التخويف المستمر من العقاب أو الشعور بالخزي أمام الأسرة والمجتمع.
الرسالة الأعمق للدكتور والمجتمع
هذه الإجابة ليست مجرد دعابة، بل رسالة ضمنية للأساتذة والآباء على حد سواء فالرسالة هي أن الضغوط المبالغ فيها قد تدفع الطالب إلى حالة من القلق الشديد تجعل التعليم عبئًا بدلًا من كونه فرصة للتعلم والنمو ربما كانت تلك العبارة فرصة للدكتور ليراجع نهجه التدريسي، وللآباء لتقدير الجهود بدلًا من التركيز فقط على النتائج.
الفكاهة كأداة للتعامل مع القلق
على الرغم من كل ما تحمله العبارة من دلالات، إلا أنها أثارت الضحك في القاعة وهذا يدل على أن الطلاب يستخدمون الفكاهة كوسيلة لتخفيف التوتر والضغط، خاصة في المواقف التي لا يملكون فيها السيطرة على النتيجة.