“حظهم حلو”….إذا كنت تجاوزت سن الـ45 إليك القرار الحكومي الهام الذي سيُطبق رسميًا في هذا الموعد

أعلنت هيئة التأمينات الاجتماعية في مصر مؤخرًا عن قرار هام يتعلق برفع سن التقاعد للموظفين العاملين في الجهاز الإداري للدولة والوزارات والهيئات التابعة لها. حيث تقرر رفع سن التقاعد من 60 عامًا إلى 65 عامًا، وذلك بشكل تدريجي على مدار 8 سنوات. وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث يعاني نظام المعاشات من تحديات مالية واكتوارية تهدد استدامته في المستقبل.

أسباب التعديل

أوضح المسؤولون في هيئة التأمينات الاجتماعية أن القرار جاء نتيجة العجز المالي في نظام المعاشات، والذي يشهد صعوبة في توفير المبالغ اللازمة لتغطية أعداد المتقاعدين المتزايدة، بالإضافة إلى انخفاض معدلات المواليد. وتهدف الهيئة من خلال هذا التعديل إلى تحسين الوضع المالي للنظام، مما يساعد في ضمان استدامته للأجيال القادمة وتخفيف العبء على المالية العامة للدولة.

تفاصيل الخطة الزمنية للتنفيذ

سيتم تنفيذ هذا القرار بشكل تدريجي، حيث يبدأ رفع سن التقاعد في يوليو 2032، على أن يتم زيادة السن عامًا واحدًا كل عامين حتى يتم الوصول إلى سن التقاعد الجديد وهو 65 عامًا في يوليو 2040. وتتمثل الخطة الزمنية كما يلي:

  • يوليو 2032: رفع سن التقاعد إلى 61 عامًا.
  • يوليو 2034: رفع السن إلى 62 عامًا.
  • يوليو 2036: رفع السن إلى 63 عامًا.
  • يوليو 2038: رفع السن إلى 64 عامًا.
  • يوليو 2040: رفع السن إلى 65 عامًا.

تأثير القرار على أصحاب المعاشات

وفي إطار آخر، يستعد حوالي 11.5 مليون من أصحاب المعاشات في جميع أنحاء الجمهورية لاستقبال زيادة مرتقبة بنسبة 15% في المعاشات، وهو ما من المتوقع أن يتم تطبيقه في الأول من يوليو 2025 مع بداية السنة المالية الجديدة. ومع ذلك، هناك توقعات بأن يُصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارًا استثنائيًا بتبكير صرف الزيادة، كما حدث في العام الماضي عندما تم تطبيق الزيادة بداية من مارس بدلًا من يوليو.

يُعد رفع سن التقاعد خطوة مهمة في ظل التحديات المالية التي يواجهها نظام المعاشات في مصر. ورغم أن هذا التعديل قد يثير بعض التساؤلات بين العاملين في القطاع العام، إلا أنه يمثل جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز استدامة النظام وضمان حقوق الأجيال القادمة.