في الآونة الأخيرة، أصبحنا نشهد ظاهرة متزايدة في العديد من الامتحانات الدراسية، حيث يبدأ بعض الطلاب في التعامل مع ورقة الإجابة بطريقة لا تعكس الجدية أو الجهد المبذول في التحضير للمادة. تُظهر هذه الظاهرة بشكل خاص استهتاراً واضحاً في إجابات بعض الطلاب، حيث تقتصر على الردود العشوائية أو الأساليب غير اللائقة التي قد تصل إلى حد السخرية. إن هذا السلوك، رغم كونه محط سخرية على منصات التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان، إلا أنه يعكس مشكلة أكبر تتعلق بالاهتمام والتحفيز الأكاديمي.
يميل العديد من الطلاب إلى التهاون في أداء امتحاناتهم نتيجة لعدة أسباب تتراوح بين عدم الاستعداد الكافي، وعدم تقدير قيمة الامتحان كفرصة لاختبار ما تعلموه، إلى جانب وجود بعض الضغوط النفسية أو الأسرية التي قد تؤثر على أدائهم. لكن الغريب في الأمر هو أن بعض الإجابات قد تكون بعيدة تماماً عن الموضوع المطلوب، بل وقد تصل إلى درجات من التهور والاستهانة بالفرص التي يوفرها التعليم.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة قد تكون في ظاهرها مجرد تصرفات فردية، إلا أنها تتسلل إلى الثقافة التعليمية ككل، حيث تعكس غياب الدافعية الحقيقية للتعلم، وقلة احترام للمسؤوليات الأكاديمية. وهذا يفتح باباً واسعاً للنقاش حول السبب وراء هذا السلوك، وما إذا كان يرجع إلى تراجع الاهتمام بالتحصيل العلمي في ظل وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية التي تستهلك وقت الطلاب، أم إلى أسباب أخرى مثل ضعف النظام التعليمي أو الضغط الزائد من الامتحانات والمناهج.
أغرب إجابة لطالب في الأمتحان
في موقف طريف وغريب، أقدم أحد الطلاب على كتابة إجابة غير متوقعة في كراسة الامتحان عندما سُئل عن فوائد الجمبري، بدلاً من الإجابة العلمية المتعارف عليها التي تتعلق بفوائده الصحية كونه مصدرًا غنيًا بالبروتينات والفيتامينات، كتب الطالب بشكل عشوائي بأن الجمبري “يُعطي حرارة للجسم، ويقوي الركب، ويزيد من الإنجاب والخلفة”! هذه الإجابة أثارت دهشة المصحح الذي، بدلاً من أن يعترف بالجواب كخطأ عادي، قرر المزاح بطلب تحويل الطالب إلى مستشفى الأمراض العقلية بسبب الإجابة غير المنطقية والمبهمة.
هذه الحادثة أثارت ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض مثالًا على الاستهتار بالامتحانات، في حين رأى آخرون أنها مجرد مزحة من الطالب لم يحسن التعبير عنها بطريقة لائقة. على الرغم من أن الموضوع قد يبدو كوميديًا للوهلة الأولى، إلا أنه يسلط الضوء على غياب الجدية من بعض الطلاب في امتحاناتهم وتجاهلهم لأهمية الوقت والفرص التي توفرها الامتحانات لاختبار مستوى تحصيلهم العلمي.