اللغة العربية غنية بالمفردات والتراكيب، وتُعدّ دراسة صيغ الجمع للكلمات واحدة من أهم جوانبها، لما تعكسه من تنوع وتعقيد ومن الكلمات التي يكثر التساؤل حول صيغة جمعها كلمة “فم”، فهي كلمة شائعة في الاستخدام اليومي لكنها تحمل خصوصية لغوية في صيغة جمعها و في هذا المقال، سنتناول أصل الكلمة، صيغة جمعها، وتفاصيلها اللغوية.
أصل كلمة “فم” في اللغة العربية
كلمة “فم” هي اسم يُطلق على العضو الذي يستخدمه الإنسان للكلام والأكل والشرب وتعود الكلمة إلى جذور عربية قديمة ويُلاحظ أن كلمة “فم” خضعت لتغير في بنيتها الصوتية عبر الزمن؛ فقد كانت تُعرف في الأصل بـ “فوه” في العربية الفصحى القديمة، واستُبدلت الميم في نهايتها لتصبح “فم” تخفيفًا واستسهالاً للنطق.
جمع كلمة “فم”
صيغة الجمع لكلمة “فم” ليست واضحة كغيرها من الكلمات، وقد تبدو غريبة نوعًا ما بالنسبة للبعض. فهي تجمع على:
1. “أفواه”
- الأصل اللغوي: جمع “فم” على “أفواه” هو الأكثر شيوعًا في الاستخدام. يُقال: أفواه الناس، وأفواه الأنهار.
- سبب الجمع: الكلمة عادت إلى أصلها اللغوي القديم “فوه”، وأُضيفت الألف والتاء لتشكيل الجمع.
2. “فِمَام”
- الأقل شيوعًا: يمكن أن تجمع كلمة “فم” على “فِمَام”، ولكنها أقل استخدامًا في اللغة المعاصرة. وتُستخدم في بعض النصوص الأدبية أو الشعرية.
استخدامات صيغة الجمع في السياقات المختلفة
- في التعبير المجازي: يُقال “أفواه الجياع” للإشارة إلى الحاجة والفقر.
- في الوصف الطبيعي: “أفواه الأنهار” تعني مصبات الأنهار التي تصب في البحر.
- في الحديث الأدبي: الجمع يُستخدم للتعبير عن المعاني المجازية أو الجمالية، كما في الشعر العربي:
“تكلمت أفواه الجموع عن حبها” للدلالة على حديث الجماهير.