رسالة ولي أمر لنجله تثير الجدل على السوشيال ميديا: بين الواقع والمبالغة، في مواقف مثل هذه، يظهر لنا كيف يمكن لمواقف بسيطة، حتى لو كانت بين الأب وابنه، أن تثير الكثير من الجدل والاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي. فقد أثارت رسالة كتبها أحد أولياء الأمور إلى ابنه ضجة كبيرة في الأوساط الرقمية، حيث أرسل الأب رسالة مليئة بالكلمات الحادة والمبالغة، موضحًا فيها كيف صرف على ابنه وتحمل المسؤولية طوال الفترة الماضية، لكن النتيجة النهائية لم تكن كما يتوقع.
بدأ الأب رسالته بشكل مؤثر، قائلاً: “ابني الحبيب، عارف انك عملت اللي عليك وتعبت، وعايزك تعرف أن المجموع والكليات ده رزق ومهما كان مجموعك…”، لكن سرعان ما تحولت الرسالة إلى مزيج من الاستياء والتهديد، حيث أضاف: “فاكرني هكمل كلام، وحياة أمي و ما جبت فوق ال٩٥٪، هشعلقك، أنا صارف عليه فوق ال٧٠ الف، كنت أروح اتجوز بيهم على أمك، أو أعمل أي مصلحة…”، وفي النهاية، اختتم رسالته قائلاً: “ربنا لو مجالي بكرة مجموع عدل هطلق أمك”.
هذه الرسالة التي احتوت على تهديدات مبالغ فيها وعبارات قاسية أثارت جدلاً واسعًا بين رواد السوشيال ميديا، حيث تباينت ردود الفعل بين الاستنكار والتعاطف. البعض أعرب عن استغرابه من طريقة تعبير الأب، مُعتبرين أن مثل هذه الكلمات قد تؤثر سلبًا على نفسية الابن في مرحلة حرجة مثل امتحانات الثانوية العامة. بينما رأى آخرون أن هذه الرسالة تمثل حالة من الضغط الكبير الذي يعاني منه بعض الآباء في مواجهة تطلعاتهم وطموحاتهم لمستقبل أبنائهم.
كما سخر بعض مستخدمي السوشيال ميديا من لهجة الرسالة، خاصةً تلك التي حملت تهديدات عاطفية ومالية. علق أحدهم قائلاً: “مامته الله طب وانا مالي يا لمبي، اهدا يا عم الحاج”، بينما أضاف آخر: “وليه بقى ابني الحبيب في الأول، لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم استغفرك واتوب إليك”، في إشارة إلى تأثير هذه الكلمات الحادة التي قد تترك أثرًا طويلًا.
لكن يبقى السؤال الأهم: هل يعكس هذا النوع من الرسائل واقع بعض الأسر في مجتمعنا؟ وهل هي طريقة فعالة في تربية الأبناء؟ في النهاية، تبقى الثانوية العامة مجرد مرحلة من مراحل الحياة، قد ينجح البعض في اجتيازها بتفوق، بينما قد يواجه آخرون تحديات أكبر، لكن الأمر الأكثر أهمية هو كيفية دعم الأبناء في كل الظروف، دون تحميلهم ضغوطًا غير مبررة