في خطوة مهمة تعزز مكانة مصر على خريطة الإنتاج النفطي العالمي، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن اكتشاف خمسة آبار نفط جديدة في خليج السويس وتقدّر الدراسات الأولية أن هذه الآبار تحتوي على احتياطي يصل إلى 100 مليون برميل، مما يعزز من إمكانيات مصر في إنتاج النفط وزيادة مواردها الاقتصادية بشكل كبير.
تفاصيل الاكتشاف ومواقع الآبار
يشمل الاكتشاف الجديد حقلي “الوصل” و”شمال صفا” في منطقة خليج السويس وأكدت الوزارة أن هذه الآبار ستساهم في إنتاج حوالي 15 ألف برميل يوميًا بحلول النصف الثاني من عام 2024، المشروع يتضمن استثمارات تقدر بحوالي 226 مليون دولار، تشمل عمليات الحفر وبناء المنصات ومد خطوط الأنابيب اللازمة.
ويشارك في تنفيذ هذا المشروع عدد من الشركات المصرية الرائدة، منها شركة خدمات البترول البحرية وشركة “إنبي” بالتعاون مع شركة “بتروجيت”، مما يعكس الاعتماد على الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي.
استثمارات جديدة في قطاع النفط المصري
في سياق متصل، أعلنت شركة “دراغون أويل” الإماراتية عن نيتها استثمار أكثر من 500 مليون دولار في الحقول النفطية داخل مصر خلال عام 2024 تهدف هذه الاستثمارات إلى الحفاظ على معدل إنتاج ثابت يبلغ حوالي 61 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى دعم المشاريع الجديدة التي تسعى إلى تعزيز الإنتاج اليومي من النفط.
انعكاسات اقتصادية واعدة
من المتوقع أن يسهم هذا الاكتشاف في تحقيق نقلة نوعية للاقتصاد المصري، حيث سيعمل على زيادة الموارد البترولية وتحسين الميزان التجاري، كما يعزز من قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، فضلاً عن دعم الصناعات المرتبطة بالقطاع النفطي.
مستقبل مشرق للطاقة في مصر
مع هذا الاكتشاف الجديد، تواصل مصر تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط وتأتي هذه التطورات في إطار استراتيجية الحكومة المصرية لتنويع مصادر الطاقة واستغلال الموارد الطبيعية لتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
هذا الاكتشاف ليس مجرد خطوة جديدة في مسيرة التنمية الاقتصادية لمصر، بل هو مؤشر على الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها البلاد في مجال الطاقة، والتي من شأنها أن تدفع بعجلة الاقتصاد نحو مزيد من الاستقرار والازدهار.