يمكن لمعظم مرضى الكوليسترول تناول الفول والبيض باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي، مع مراعاة بعض النقاط الهامة أثناء تناولهما، وفقًا لما ذكره أحمد صلاح، أخصائي التغذية العلاجية.
وأوضح “صلاح” أنه من الضروري التمييز بين الكوليسترول الموجود في الطعام (الكوليسترول الغذائي) وتأثيره على مستويات الكوليسترول في الدم في الماضي، كان يعتقد أن تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول، مثل البيض، يؤدي إلى زيادة كبيرة في مستويات الكوليسترول بالدم، ولكن التأثير الفعلي للكوليسترول الغذائي على كوليسترول الدم أقل بكثير مقارنة بتأثير الدهون المشبعة والمتحولة.
هذا ما يحدث للكوليسترول عند تناول الفول بالبيض
وأشار إلى أن الدهون المشبعة والمتحولة تعد أكثر ضررًا على مستويات الكوليسترول في الدم، حيث ترفع الكوليسترول الضار (LDL) وتقلل الكوليسترول الجيد (HDL) وتوجد هذه الدهون بكميات كبيرة في اللحوم الحمراء الدهنية، الأطعمة المصنعة، والزيوت المهدرجة.
تناول البيض باعتدال
أوضح “صلاح” أن البيضة الواحدة تحتوي على حوالي 186 ملغ من الكوليسترول، والذي يوجد في صفار البيض ومع ذلك، تشير معظم الدراسات إلى أن تناول بيضة واحدة يوميًا لا يؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول لدى معظم الأشخاص الأصحاء حتى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول يمكنهم تناول البيض باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي.
طريقة طهي البيض
أكد “صلاح” أن طريقة طهي البيض مهمة أيضًا، ويفضل طهيه بطرق صحية مثل السلق أو الشوي أو القلي بزيت الزيتون بكميات قليلة كما يستحسن تجنب قلي البيض بالزبدة أو الزيوت المهدرجة.
الفول والكوليسترول
أوضح “صلاح” أن الفول من البقوليات الغنية بالألياف والبروتين النباتي، وهما عنصران مفيدان لصحة القلب وخفض مستويات الكوليسترول تساعد الألياف على خفض الكوليسترول الضار من خلال الارتباط به في الجهاز الهضمي ومنع امتصاصه وأضاف أن الفول يعد خيارا صحيا ومناسبا لمعظم مرضى الكوليسترول كجزء من نظام غذائي متوازن.
وختم “صلاح” قائلاً: “الجمع بين الفول والبيض يمكن أن يكون وجبة مغذية وغنية بالبروتين والألياف طالما يتم تناول البيض باعتدال ويتم تحضير الوجبة بطريقة صحية، فإنه من غير المرجح أن تؤثر سلبًا على مستويات الكوليسترول”.