“مفاجأة مذهلة”.. فريق طبي ينجح في إخراج جوال من بطن شاب بعد 7 أشهر من ابتلاعه.. “عجيب وغريب”!!

تمكن فريق طبي في مستشفى بنها الجامعي من إجراء عملية جراحية ناجحة لشاب يبلغ من العمر 28 عامًا، كان قد ابتلع جهاز هاتف محمول صغير قبل 7 أشهر والعملية التي استغرقت نحو ساعتين انتهت بخروج الجهاز بأمان، فيما كشف الأطباء عن مفاجأة أخرى أثناء الجراحة، حيث اعتقدوا في البداية أن الجسم الغريب الذي ابتلعه الشاب هو “حرز حشيش” بسبب الطريقة التي كان ملفوفًا بها. لكن عند إجراء الفحوصات والتأكد من محتوى المعدة، اكتشف الأطباء أنه هاتف محمول صغير.

فريق طبي ينجح في إخراج جوال من بطن شاب بعد 7 أشهر من ابتلاعه

كانت بداية القصة غير عادية، حينما أتى الشاب إلى المستشفى وهو يعاني من آلام شديدة في معدته، ومع مرور الوقت، بدأ يعاني من مشاكل صحية متعددة دون أن يعرف السبب وعندما بدأ الفريق الطبي في فحصه، اكتشفوا وجود جسم غريب داخل معدته، فقرّروا إجراء عملية جراحية لاستكشاف الأمر وإزالته وكان السيناريو الأولي لأطباء مستشفى بنها الجامعي هو أن الجسم الغريب قد يكون شيئًا ملفوفًا بطريقة معينة، ومن هنا أُثيرت الشكوك حول كونه “حرزًا” يحتوي على مادة مخدرة.

لكن المفاجأة كانت عندما تم استخراج الجهاز: موبايل صغير، طوله 7 سم، كان قد ابتلعه الشاب منذ أكثر من 7 أشهر وعلى الرغم من فترة طويلة من الوقت التي قضاها الهاتف في المعدة، إلا أن الشاب لم يشعر بمضاعفات كبيرة، ما عدا بعض الأعراض المعدية العادية التي لم تلفت انتباهه بشكل كبير.

المخاوف الصحية والعملية الجراحية:

في مقابلة إعلامية مع الدكتور أحمد شولح، جراح بمستشفى بنها الجامعي، تم تسليط الضوء على المخاطر الكبيرة التي كان الشاب يواجهها نتيجة لابتلاعه الهاتف المحمول. حيث قال الدكتور شولح، إن الشاب كان محظوظًا لأن بطارية الهاتف لم تتفاعل مع الأحماض الموجودة في معدته، حيث أن ذلك كان سيؤدي إلى تفاعل كيميائي يسبب تسممًا حادًا، وكان من الممكن أن يؤدي إلى وفاة الشاب نتيجة لتسمم المواد الكيميائية أو تسربها إلى مجرى الدم.

وقد استغرقت العملية قرابة ساعتين، حيث تمكن الأطباء من استخراج الهاتف دون أن يُصيب المعدة أو الأمعاء أي أضرار تذكر. وأوضح الدكتور شولح أن المريض بحالة صحية جيدة بعد العملية وأنه سيستمر في متابعة حالته الصحية لضمان تعافيه التام.

الإجراءات الأمنية:

بعد استخراج الجهاز، كان هناك استدعاء لأفراد الشرطة من أجل فحص الجهاز واكتشاف محتواه، حيث اشتبه الأطباء في البداية أنه قد يكون شيئًا يحتوي على مادة مخدرة. وعندما تم التأكد من أنه موبايل صغير الحجم، تم إنهاء التشكك الأمني بشكل رسمي.

حالة الشاب بعد العملية:

الخبر السار هو أن الشاب، بعد إجراء العملية، تماثل للشفاء بشكل كامل، ولم يواجه أي مشاكل صحية إضافية بعد استخراج الهاتف من معدته. ويعيش الآن حياته بشكل طبيعي، بعد أن مر بتجربة غير متوقعة كانت قد تهدد حياته.